للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منهم بلا شك وقد صار والد أسرة منهم سيأتي ذكرها في حرف النون، مثلما صار زايد رأس أسرة من الحلوة تقدم ذكرها في حرف الزاي.

وحضر من (المبيريك) وهم الفرع الثاني: هاشل الذي هو جد الهاشل ومشيقح وهو مشيقح بن عبد الله المبيريك رأس أسرة المشيقح كلهم، ثم قال: (وحمد وناصر) هؤلاء الذين حصل على أيديهم المخلاص.

ثم قال الكاتب وهو عبد الله بن شومر رحمه الله: هكذا لفظ محمد المذكور لتعيينهم، كتب شهادته عن أمره عبد الله الشومر.

وتحت هذه الوثيقة وثيقة أخرى تثبت شهادة رجل آخر من أسرة (الضبيعي) نفسها والشاهد هو حمد الضبيعي، وهو معروف لنا حقّ المعرفة، فهو شخص مهم عارف بالأمور المتعلقة بالعقارات والأراضي وقسمتها، وقد وصل إلينا من ذلك عدة مخالصات، ومصالحات بخطه الرديء، وهو يتكلم عن أشياء حصلت له في زمن إمارة حجيلان بن حمد وزمن قضاء الشيخ عبد العزيز بن سويلم الذي مضى عليه عندما أدلى بشهادته هذه عام ١٢٨٣ هـ خمسون سنة.

وزادنا بأن الفرعين المتخاصمين خلصوا شرعًا لا فصيلة، وأنها بينهم أنصافًا ثم قال الكاتب: والظاهر لي من شهادة حمد المذكور أنها عن معرفة من عقله وذلك في شهر جماد أول سنة ١٢٨٣ هـ كتب شهادته عن أمره عبد الله بن شومر.

أقول: لم يتضح لي كون الفرعين المتنازعين خلصوا أي انهوا الخصومة بينهم شرعًا لا فصيلة، والفصيلة هي الصلح، إذ كيف للحاكم الشرعي معرفة أمور مضت عليها مئات من السنين إلَّا إذا كان بلغه ببينة واضحة من شهود عدول أن القوم كان أجدادهم يأخذونها أنصافًا في القديم.

ويؤيد ما قلناه من عراقة وجود أسلاف المشيقح في عنيزة وأنه مضت عليه مئات السنين أن بعض الأملاك التي لهم عندما كانوا في عنيزة سواء