للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذا الرجل كان رئيسًا من رؤساء عقيل أهل القصيم وعمدة من عمدهم، فكانوا يرجعون إليه في كثير من الأشياء، ولذلك عينه الملك عبد العزيز عندما استعاد بعض أملاك أبائه وأجداده، وذلك قبل فتح الحجاز، واحتاج إلى تعيين عمدة له.

فعين (سليمان بن علي المشيقح) عمدة له، وباللفظ الرسمي (معتمدًا له) في الشام كما عين فوزان السابق (معتمدًا له) في مصر.

وكان من أعمال سليمان بن علي المشيقح قنصل الملك عبد العزيز في سوريا وإعطاء تأشيرات الدخول، وحتى منح الجوازات السعودية لمن يراه أهلا لذلك من السعوديين أهل نجد المقيمين هناك.

قال الدكتور نواف الحليسي في كتابه: (عصر العقيلات):

ونظرًا لوجود عدد كبير من العقيلات في الشام ومصر والعراق ممن استوطنوا هذه البلاد تجارًا للمواشي من الإبل والخيول ومقيمين يعملون بالتجارة ووكلاء للتجار في مدينة بريدة، كتب عبد العزيز بن سعود - رحمه الله رحمة واسعة - إلى جماعة أهل بريدة رسالة (١) بتاريخ ٢٩ ذو القعدة ١٣٤٠ هـ - ٢٤ يوليو ١٩٢٢ هـ يطلب إليهم فيها ترشيح اثنين من العقيلات الذين يقيمون في سوريا ومصر لتعيينهما وكيلين له (قناصل) معتمدين لرعاية مصالح الدولة التي بدأت تزدهر ثم رعاية مصالح الجاليات الموجودة في هذه البلدان، وليكونوا أداة اتصال بين عبد العزيز والحكومتين الفرنسية والبريطانية.

كما يقول أحد المعاصرين: أقترح جماعة أهل بريدة على عبد العزيز بن سعود تعيين سليمان العلي المشيقح في دمشق وفوزان السابق في مصر، وهما


(١) نص الرسالة منشورة بالعدد الخاص باليوم الوطني، جريدة المدينة العدد ٣٨ بتاريخ ٢٣ القعدة ١٤٠١ هـ / ٢٥ سبتمبر ١٩٨١ م مع ما كتبه الأستاذ عبد الكريم العبد الله المشيقح، وقد اطلعت على هذه الرسالة من كاتب المقال.