للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المكاتب تحت عنوان ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها (١).

وهذا كتاب الملك عبد العزيز آل سعود الذي أرسله إلى أهل بريدة بهذا الخصوص:

بسم الله الرحمن الرحيم

من عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل إلى جناب الإخوان الكرام كافة جماعة أهل بريدة سلمهم الله تعالى، آمين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام مع السؤال عن حالكم، أحوالنا من كرم الله جميلة.

بعد ذلك بارك الله فيكم نحن ملزمون بتعيين رجلين: واحد يصير من طوارفنا الذين بالشام وكيلًا لأجل المراجعة مع الحكومات في شؤون رعايانا، وكذلك الأمور الواردة منّا في أطراف سوريا، ومثل هذا الرجل يجب أن يعتمد عليه، لازم إنّ شاء الله كفؤًا يقوم بمهمته خير قيام وفيه حمية ومعرفة بالأمور، وأنا ترى مالي شف (٢) في أحد، المقصود: إذا حصل رجلٌ له ميزة ويحامي عن العرب والطوارف والرعية فهذا هو المطلوب، كذلك نريد رجلًا يتعهد لنا في أمور هؤلاء المغتربين (٣)، ويأخذ حقنا ما يروح منه شيء، ويرضي الرعية ولا يصير كذوبًا، ولا يزيد بخدمتنا على النّاس، المقصود تراجعون في هذه المسألة وتعرفونني عجل، لأنه لابد صاير بيننا وبين الدول مناقشات في هذا الأمر ونريد أن نجيبهم عنه، وبالله ثم بكم كفاية، هذا ما لزم تعريفه ودمتم محروسين.


(١) عصر العقيلات للحليسي، ص ٢٦٨ - ٢٧٠.
(٢) أي هوى.
(٣) تعليق: الملك يدرك أهمية الرجل الذي سيمثله من إخوته من العرب والمسلمين ويعطي من سلوكه الحسن صورة عن قيم شعب المملكة العربية السعودية وحسن اختيارات الملك، لذلك نراه يطلب من أهالي بريدة أن يرشحوا له شخصين على مسؤوليتهم لكي يطمئن إلى أن من سيمثله مؤهل ومزكى.