رسالته ترجمة فرنسية لهذه الرسالة أيضًا، ويرجو من رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الفرنسي أن يخبره عن الأهمية التي ينبغي إعطاؤها لهذه الوثائق، وعما إذا كان ينبغي اعتماد التأشيرات التي يمنحها سليمان المشيقح طالما أنّه لم يتم بعد حسم أمر التمثيل السياسي النجدي في سورية.
ويذكر دبوي أن السيارة التي تحمل البريد بين الرياض ومكة المكرمة تقطع المسافة في ثلاثة أيام، ويخلص إلى أن وسائل الاتصال بين أنحاء المملكة تتطور بسرعة.
رسالة رقم ٣١ موقعة من إبراهيم دبوي Commandant Ibrahim depui وكيل القنصلية الفرنسية في جدة إلى أريستيد بريان Aristide Briand وزير الخارجية الفرنسي، مؤرخة في ١٥ مارس (آذار) ١٩٢٧ م ووجهت نسخة منها إلى بيروت.
يفيد دبوي إنّ صحيفة (أم القرى) نشرت في عددها رقم ١١٦ الصادر بتاريخ ٤ مارس تكذيبًا رسميًا لما أوردته جريدة (الأهرام) القاهرية نقلًا عن مراسلها في لندن الذي أرسل برقيا مقتطفًا من جريدة (ديلي هيرالد) Daily Herald يتحدث عن تكتم الأوساط السياسية على تفاصيل المحادثات التي دارت بين الملك عبد العزيز آل سعود ملك الحجاز ونجد وملحقاتها والحكومة البريطانية في شهر ديسمبر (كانون أول) ١٩٢٦ م، وأنه يشاع أن الملك عبد العزيز آل سعود سيحصل من جديد على تعويضات سنوية في حال ما إذا قبل بشروط تجعل أراضيه تحت الحماية البريطانية، ويستطرد دبوي قائلًا إنّ صحيفة (أم القرى) علقت بقولها: إنّ هذا النبأ كاذب ولا يستند على أساس؛ ويضيف أن ثمة شائعات تفيد أن المحادثات ستستأنف خلال أيام، وأنه سأل الوكيل البريطاني عن حقيقة الأمر فأفاده بأنها مجرد شائعات سوقية سخيفة وأنه لم يتلق من لندن أي شيء بهذا الشأن.