للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والدين الشائع آنذاك هو البيع إلى أجل بجملة التورق كان يبيع الدائن عليك سلعة تساوي في السوق مائة ريال في الدفع الحاضر أو الفوري بمائة وعشرين ريالًا إلى أجل معين، أكثر ما يكون السنة واحدة فيكسب التاجر الدائن فيها ذلك الفرق الذي هو (٢٠) ريالًا.

قال: وكانا يفاوضان أبناء عبد العزيز المشيقح، وهو ليس حاضرًا في المجلس، ولكنه لمح أحدهما، فنادى أحد أبنائه وسأله عن الرجلين وماذا يريدان؟ فأخبره فقال لأبنائه: هذا ولا لهم حق، ومنقوصين من توقف التجارة بالبعير للخارج عطوهم اللي يبون سلف، وكان أحدهما طلب ألفي ريال والآخر طلب ألفًا وخمسمائة ريال، وتلك ثروة كبيرة في ذلك الوقت فسلفهم دون فائدة مالية.

وهذا يعتبر نادرًا من أفعال التجار في ذلك الوقت.

قيل عنه:

قال الشيخ إبراهيم بن عبيد:

ولادته ونشأته:

أما ولادة المترجم فقد ولد في مدينة بريدة عاصمة القصيم في زمننا هذا وذلك في سنة ١٢٨٠ هـ وتوفي والده وله من العمر تسع سنين أعني سنة ١٢٨٩ هـ فنشأ في التجارة سنة ١٣٠٠ هـ وأخذ يطلب العلم ويدرس على خاله الشيخ الفاضل محمد بن عمر بن سليم علامة القصيم ذي الفضائل الجلية والمواهب الربانية، وما زال المترجم يجد في طلب العلم حتى أصبح منتظمًا في سلك أهل الدين ومنتمية إليهم ومحبًا لهم ومقدرًا ذلك المكارم أخلاقه وعلو همته ونبل معرفته، وكم لهذا الرجل العظيم من مآثر في الإسلام ودفاع عن الوطن وجهاد في تقدمه ونجاحه بما كان به موضع الإعجاب من بين سائر