للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أي بفائدة ١٠% أو بزيادة ١٠% عن السعر الذي يباع به الخام في السوق.

قال: فشكرته وكتب عليَّ بذلك سندًا وطلبت من عبد الله الجار الله الحميد وكان يومئذ دلالًا معتبرًا في سوق بريدة أن يبيع الخام لي بعد أن قبضته فباعه بما يقرب من الثمن الذي اشتريت به من ابن شويرخ، فقد كان ابن شويرخ ذكر سعرًا للخام أقل مما يسوي لأنه لم يعلم أنه يسوي أكثر من ذلك.

قال وكنت اشتريت من (ناصر القوسي) بعيرين، ولم أعطه ثمنهما، لأنه لم يبق معي شيء من الدراهم التي استدنتها من القفاري.

فذهبت إليه أي ناصر القوسي وقلت له: أبيك تشتري لي رعيَّة غنم أنت تعرف الغنم الطيبة، فسخر مني وقال: أنت ما عندك دراهم توفيني ثمن بعيرين وتبين اشتري لك رعية غنم؟

فقلت له: لا، أنا عندي دراهم شفهن عند عبد الله الجار الله، رح له خذ دراهم بعارينك واشر لي رعيتين غنم، فقال: والله إن كان هذا (صحيح) إني لأشتري لك الغنم ولا أخذ منك دلاله.

قال الرجل: فأخذ دراهمه من عبد الله الجار الله واشترى لي رعية غنم مجلوبة لبريدة معها حتى حمارها، فبعت الإبل التي اشتريتها وهي قليلة واشتريت بثمنها غنمًا، وسافرت بالغنم إلى حائل وبعتها هناك بمكسب طيب وصل إلى نحو العشر ثلاث طعشر يعني ٣٠ % بالمائة واشتريت بثمنها كلها بعارين من حايل، وذهبت بها للشام فوافقت سوق البعير في غزة بفلسطين عزيزًا، وبعت بنحو العشر ١٤ أي ٤٠% ربحًا.

ثم بعت واشتريت لمدة قصيرة ورجعت إلى بريدة من أجل إيفاء ما عليَّ من الدين فذهبت أولًا إلى عبد الله العلي القفاري لأنه الأول ومعي الدراهم اللي يبي مني وهي ثلاثة آلاف ريال، فقال لي: ما هي الدراهم اللي معك؟