قال: وبالفعل دخلت على عبد الله المشيقح وهو جالس عند عبد الله القفاري فسلت عليه فتلقاني هاشًا باشًا ورحب بي، وقال: ورا ما شفناك ما أخذت منا بضاعة أنت رجال كسيب، قال: وذكرني بشيء جيد لم يخالف الحقيقة، ولكنني كنت كذلك في الماضي.
ثم خرج عبد الله المشيقح من دكان القفاري فقلت للقفاري ما كان عبد الله المشيقح قال لي: فقال:
ابرك الساعات، وش كثر تبي؟
قلت: أبي ثلاثة ألاف ريال فرانسي، قال تبيهن بضاعة أو دين؟
قلت: أبيهن دين حتى مكسبهن إن شاء الله كله يصير لي، لأن البضاعة يكون نصف الربح فيها لصاحب النقود، وهو القفاري في مثل هذه الحالة.
قال: وقد أخذت النقود من القفاري ثلاثة آلاف ريال، لكنها كانت أقل مما يسافر به أمثالي للتجارة، وكان محمد العلي الشويرخ صديقًا خاصًّا لي في الشام وفي بريدة وكنت اتقهوى عنده في الليل فذكرت له ذلك، فقال: إن شاء الله أنا باكر أكلم أبوي وعمي وكانا شريكين، وأذكرك لهم وأثني عليك، وبعدين رح لهم تراه ما يقصرن، يدينونك.
قال: فأتيت والده (علي الشويرخ) وعمه صالح، وقلت لهما: أبي دين يا أبو محمد، فقال: ابرك الساعة كم تبي؟
قلت أبي فردتين، أو ثلاث فراد خام.
والخام قماش أبيض يكون في الفردة منه وهي البالة أي الربطة الكبيرة عشرين طاقة خام، فقال ابن شويرخ: أنا عندي عشر رباط خام أبي أدينك إياهن كلهن العشر أحد عشر، لمدة سنة.