لقد كان يقوم بقراءة الكتب الواردة من الملك عبد العزيز على الناس وقت الحروب التوجيه الشعب وإبلاغه الأوامر الرسمية فكان الأمراء والحكام والقضاة يستأنسون برأيه ويقربون مجلسه لما يعرفون من نصحه وإخلاصه ورجاحة رأيه ويرجعون إلى رأيه ومشورته.
وقال الشيخ إسماعيل بن عتيق:
أعيان الجماعة يدعون (الجماعة) وهم مجموعة من كبار السن وأعيان أهل بريدة هم أصحاب الكلمة والقائلون في البلد رأيهم فلا مناص ولا خروج الأحد عن رأيهم، يرأس هذه الفئة عبد الله بن عبد العزيز بن حمود المشيقح، فهو المسن فيهم، وهو ابن الوجيه عبد العزيز الحمود المشيقح، وهو الذي يحمل صفة العلم والتجارة وهو المبدع في بيانه المفصح في كلامه، صاحب الرأي والمشورة، حصل شوشرة من الشباب في عام ١٣٧٦ هـ فأحاطوا بالقصر في عهد الأمير ابن بتال، فكانت أزمة شبابية كادت أن تحصد رؤوسهم غير أن الجماعة وفي مقدمتهم عبد الله المشيقح عالجوا الموضوع بما يستحق حين التقوا بالملك سعود، وأوضحوا له الواقع من طيش الشباب، وعدم رؤية الأمر فانحلت الأزمة وانتهت المشكلة.
زار الملك سعود بريدة في جولاته التفقدية فكان أول بيت يدخله هو بيت المشيقح فدعى عبد الله المشيقح وأسرته الملك سعود على قهوة تكون في النخل غرب بريدة (الموطأ) فاستجاب الملك سعود للدعوة، وحضر بعد العصر وكنت يومها في بريدة قد حضرت زيارة الملك سعود في بيت المشيقح، كما كنت معهم في الاحتفاء بالملك سعود في النخل (المعروف بالغاف) وعندما استقر الملك سعود وهو يتحدث بكل انبساط ويسأل عن أسماء النخيل وعن أعمارها،