للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السقاف) بحضور حشد كبير من أهل نجد والحجاز وذلك في عام ١٣٦٣ هـ قال فيه: "إن التاجر الذي بلغني عنه بأنه يؤدي زكاة ماله كل سنة هو عبد العزيز بن مشيقح في بريدة وابنه عبد الله رجل سلفي"، يروي لنا هذا الكلام فضيلة قاضي الدمام سابقًا الشيخ عبد الله بن عودة السعوي الذي تولى مناصب مهمة في سلك القضاء ثم رئيسًا لتعليم البنات حيث كانوا من الحاضرين في مجلس الملك عبد العزيز.

كما يذكر الشيخ عبد الكريم فيقول: "أثناء زيارة جلالة الملك عبد العزيز القصيم اجتمع به الوالد عبد الله في المخيم الملكي الخاص بشمالي بريدة وكان عنده سمو الأمير سعود بن محمد الكبير يداعبه الملك ويمزح معه ويلتفت على الوالد وش تقول يا عبد الله فأطلق الوالد وصفًا يناسب كلامهما المرح فضحك الملك معجبًا وقال أذكر الله يا عبد الله، والملك يعلم أنه ليس بعيان من الأوصاف وضرب الأمثال عنده نوع من المداعبة المجردة من الحسد".

كما يذكر الشيخ علي بن عبد الله المشيقح بأنه عند زيارة الملك عبد العزيز إلى بريدة عام ١٣٦٦ هـ دخل الوالد عبد الله بن مشيقح قصر الإمارة وكان في المجلس الأمير محمد بن عبد العزيز والأمير عبد الله الفيصل الفرحان أمير القصيم، وكان النقاش يدور حول الحافظ ابن كثير المفسر والمؤرخ هل هو حنبلي أو شافعي المذهب فبدخوله قالوا هذا عبد الله نسأله فأجابهم بأن ابن كثير شافعي يميل إلى الحنابلة.

لقد كان الأمراء والقضاة ورؤساء الدوائر يجلونه ويحترمونه، وكان كثيرًا ما يطلق الناس من السجون بجاهه وماله، وكان يحل مشاكل الناس فيما بينهم وبين الجهات الرسمية كالإمارة والقضاة والبلدية وهيئات النظر.