ويستأنسون برأيه ويقربون مجلسه لما يعرفون من نصحه وإخلاصه، وكان إلى ذلك صاحب عبادة وله حظ من قيام الليل ومحسنًا إلى الفقراء والمساكين ويعطف على المستضعفين ويصل رحمه ويؤثر على نفسه في أمر أسرته مما يجعلهم يميلون إليه ويقدرونه ويحترمونه ويربي أبناء الأسرة ويأمرهم بالصلاة ويوقظهم لها ليلًا ونهارًا مع كثرتهم وسعة بيتهم وتعدد محلاتهم، فرغم لين جانبه وتواضعه الشديد كان مهيب الجانب.
دوره في المجتمع:
يقول الشيخ إسماعيل بن عتيق في كتابه أعلام علماء عايشتهم:"عبد الله المشيقح أحد أعيان الجماعة وهم مجموعة من كبار السن وأعيان أهل بريدة هم أصحاب الكلمة والقائلون في البلد فلا مناص ولا خروج لأحد عن رأيهم يرأس هذه الفئة عبد الله بن عبد العزيز المشيقح فهو الذي يحمل صفة العلم والتجارة وهو المبدع في بيانه المفصح في كلامه صاحب الرأي والمشورة".
ويقول الشيخ إبراهيم المعارك في كتابه أعلام القصيم:"كان يصلح بين الناس ويحل مشاكلهم ويخلص الناس من السجون بجاهه وماله فقد كان الأمراء والقضاء ورؤساء الدوائر يجلونه ويحترمونه".
علاقته بولاة الأمر:
يذكر الشيخ عبد الكريم بن عبد الله المشيقح لمجلة صلة فيقول: "عاش الوالد عبد الله ربيع عمره في ظل القلاقل والفتن الساخنة في جميع بلاد نجد حاضرها وباديتها بجانب والده يشد أزره وينوب عنه في بعض الأمور والمقابلات لجلالة الملك عبد العزيز وسمو ولي عهده وأصحاب السمو الأمراء ومنهم الذين تعاقبوا على أمراء على منطقة القصيم وقد أثنى عليه الملك عبد العزيز في مجلسه بالقصر الملكي في مكة المكرمة (المعروف بقصر