للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يكون موجودًا في المجلس بعد المغرب، وقد يذهب الشيخ عبد الله للراحة قليلًا، يتخلل هذا البرنامج تفاصيل عديدة وتغيرات حسب الليالي والأيام.

بعد صلاة العشاء الآخرة تكون الجلسة المعروفة للجميع والتي يحضرها الشيخ عبد الله مع إخوانه وبعض أبنائهم ومن يأتي من الضيوف من خارج الأسرة من أجل السلام والاستماع إلى القراءة التي استمرت من عهد والدهم عبد العزيز المشيقح إلى اليوم يقرأ فيها بالتفسير أو السيرة النبوية وسير الصحابة والتابعين، وبعد الانتهاء من القراءة يقدم ما تيسر من الخضار والفواكه أو الأكلات التي تتوفر حسب فصول السنة والمواسم وينتهي المجلس في الغالب قبل الساعة الرابعة بالتوقيت الغروبي أي بعد صلاة العشاء الآخرة بساعتين حيث يكون الانتهاء من صلاة العشاء هو الساعة الثانية بالتوقيت الغروبي وهكذا ينتهي البرنامج اليومي باختصار.

ويقول الشيخ عبد الكريم المشيقح لمجلة صلة: "كان عارفًا حاذقًا بأعمال التجارة حسن الأخلاق والسماحة في التعامل مع الناس ويبذل جهده وجاهه في الإصلاح بينهم، والشفاعة لهم عند الأمراء لمن حصل منه ما يستوجب ذلك، كان رحمه الله يتمتع بذكاء وحكمة وبشاشة وسياسة وحسن منطق، لا تمل مجلسه وحديثه سريع البديهة تسعفه الذاكرة في ضرب الأمثال والأوصاف المرحة".

ويقول الشيخ إبراهيم بن عبيد: "أنه كان يتمتع بالأخلاق الفاضلة ولأسيرة الحميدة مع أدب جم وسعة رأي، باسم الوجه مقنعًا بحديثه، سريع البديهة، محترم الشخصية بارًا بوالديه ولاسيما لما أسن والده فإنه يجلس بين يديه متواضعًا متقيدًا بتوجيهاته خاضعًا لأوامره، وكان موفقًا لحل المشاكل وإنهاء الخصومات إذا وجهت إليه وفيه سياسة حتى إنه يسحر السامع في كلامه وكان وجيهًا عند الأمراء والحكام والقضاة وترجع الأمة إلى رأيه ومشورته