ومنهم حمود بن عبد العزيز المشيقح ابن الثري المشهور عبد العزيز المشيقح.
من طلبة العلم الذين يقرءون على المشايخ ومن أهل الديانة مثل أكثر أسرة المشيقح.
ولد في عام ١٣١٦ هـ وقابلته في هذا اليوم ١٦/ ١٢/ ١٤٠٦ هـ في بريدة وقد مضى له من العمر تسعون سنة فلم أجد ذهنه قد تغير عما عهدته عليه منذ أربعين سنة عندما كان أكبر شخص في بريدة، بل ربما في نجد كلها على الإطلاق يحفظ أسماء المدينين والمتعاملين بالتجارة إذ كانت دفاتر والده تحت يده.
وكان نبيهًا ذكيًّا مهيبًا.
وهو الآن بعد أن بلغ التسعين قد ذهب بصره منذ ثلاثين سنة أو تزيد، وكذلك أقعد ربما كان ذلك من ثقل وزنه وفرط بدانته، ومع ذلك صحته جيدة، وذهنه ثاقب رغم هذه السن.
وحمود بن عبد العزيز أيضًا طالب علم رغم انشغاله بدفاتر الأسرة والمداينات والاستحقاقات لهم، وقد عرف بأنه يستحضر ذلك حفظًا، ويعرف الأسر لذلك.
وكان لا يبالي في سبيل حفظ مال المشيقح وسيره على الطريقة التي ساروا عليها بأي شيء يراه من التثبت في معاملة الشخص الذي لا يعرف أنه سيكون عنده ما يوفي به دينه عندما يحل أجله.
وقد لا يتسامح في انقضاء الدين بعد حلوله، إلا إذا كان المدين ليس عنده شيء.
حدثني والدي رحمه الله قال: أنت تعلم أننا نصنع البارود في القيظ وأن عمادة هو الملح الأبيض المسمى (الشورة)، ومرة جاء رجل من أهل شقراء بأكياس من الشورة إلى بريدة، ولا يشتريها في العادة إلا نحن وأمثالنا أو تاجر