وقد ترجم ابنه الدكتور إبراهيم بن حمود بن عبد العزيز المشيقح له، فقال:
للحديث عن سير الرجال المتميزين والذين سطروا أروع المثل في أخلاقهم وأدائهم وحسن تعاملهم لذة لدى الكتاب والمؤلفون إلا أن ذلك يجبرهم أن يقفوا حائرين في كتاباتهم أيتناولون شخصية أولئك الرجال بتعاملهم وأخلاقهم الرائعة أم يتناولون سلوكهم الديني وتبتلهم لربهم أم يتناولون تصدرهم للثقافة والأدب والسير أم يتناولون نجاحاتهم التجارية والحسابية أم يتناولون تعاملهم الأسري، ومن أولئك الرجال الشيخ الوجيه والعالم حمود بن عبد العزيز المشيقح رحمه الله والتي تحققت فيه كل هذه الصفات أحد أبرز وجهاء مدينة بريدة وأعيانها في زمانه.
ولد الشيخ حمود عام ١٣١٦ هـ في مدينة بريدة ونشأ في بيت والده عبد العزيز، وكان محبوبًا لديه، حفظ القرآن الكريم في صغره وتعلم القراءة والكتابة والحساب وأجادهما ودرس على يد الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم والشيخ عمر بن محمد بن سليم ولازمهما.
يقول الشيخ إبراهيم بن عبيد العبد المحسن رحمه الله في كتابه تذكرة أولي الله والعرفان، الجزء السابع صفحة ٣٧٦: (من جملة ما درس على الشيخ عمر بن سليم فتح الباري شرح صحيح البخاري وإذا أخذ بالقراءة فإنها خفيفة على لسانه لأن سليقته قوية كأنما تخرج الكلمات من أكبر نحوي فهو صاحب بديهة وقليل لحنه وأخذ عن الشيخ العبادي في كتب الفقه والحديث.
نال الشيخ حمود ثقة والده وإخوانه بحيث فكان هو المؤتمن على الدفاتر والصندوق المالي لتجارة الأسرة.
يقول الشيخ إبراهيم العبيد كان الشيخ حمود موضع التقدير من أهله ومن أمته وأهل بلده فتناوبت عليه ملوك آل سعود بالسلام عليه إبان زياراتهم للقصيم