من يحضر من المشايخ وطلبة العلم كالشيخ عبد العزيز العبادي رحمه الله، وإذا ارتفعت الشمس أتوا إليهم ليأخذوا القهوة والشاي وإذا قربت القراءة على الشيخ عمر بن سليم رحمه الله في المسجد الجامع خرجوا جميعًا - الجد عبد العزيز وأولاده ومن معه، ثم جلسوا في الحلقة وقرؤوا ما سهل الله، وبعد ذلك يذهبون إلى الدكان في السوق التجارة ما عدا جدي عبد العزيز الحمود فإنه يبقى حتى تنتهي القراءة ومن في الدكان يبيعون على الناس ويقرضونهم.
ثم بعد ساعتين يذهبون إلى البيت ويتناولون الغداء ثم يرجعون إلى الدكان فإذا بقي على آذان الظهر ساعة أغلقوا الدكان واجتمعوا عند أحد "طوارفهم" لشرب القهوة والشاي ويأتيهم من يأتيهم من الجماعة والأعيان وغيرهم، فإذا أذن الظهر خرجوا إلى الصلاة، وبعد الظهر يجلسون في مجلس البيت ويوقدون النار في "الوجار" وعليه القهوة والشاي ويأتيهم من يأتيهم من الأعيان حتى صلاة العصر ثم يخرجون إلى صلاة العصر وبعد صلاة العصر يذهبون إلى التجارة وطالب العلم منهم يذهب إلى طلبه، فإذا بقي على المغرب قرابة ساعة أغلقوا الدكان وأتوا إلى البيت وتناولوا العشاء، ثم يخرجون إلى المسجد، وبعد المغرب يعودون إلى المجلس، ويذهب من يذهب منهم لطلب العلم ثم يذهبون مع الآذان إلى المسجد يكون أحدهم "مرتب" للجماعة في المسجد يقرأ على الجماعة.
وبعد صلاة العشاء الآخرة يرجعون إلى المجلس وتقام فيه قراءة وطلب علم على الشيخ عمر بن سليم رحمه الله وهكذا.
س ٧: كيف ومتى توليتم القضاء؟
ج: كان عرض علي قبل القضاء عدة مرات التدريس في المعهد العلمي، وكانت تصلني خطابات ورسائل بهذا الخصوص من المشايخ ولكني أرفض لعدم تفرغي، وعدم رغبتي لأني متفرغ لطلب العلم والقراءة، حيث كنا نقرأ في اليوم قرابة إحدى عشر ساعة في اليوم.