للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثني أحمد بن محمد العبدان، قال: كنت كاتبا في أول أمري وأنا صغير عند سليمان بن عبد الله المشيقح فكنت أكل معه من أجل كتابة ما يحتاج إلى كتابة في تعامله وتجارته، ومراسلاته التجارية في مدن المملكة الأخرى.

ولم يكن بيني وبينه عقد أو ما يشبه العقد كالمعتاد، وإنما كان عيشه عيشًا رخيًا فكان غداؤه الذي أتناوله معه رزًا وسمكًا وعشاؤه مطازيز علي لحم غنم، وفقع.

ولكن الذي أقلقني أنني ليس لي راتب معروف، وقد فاتحته بالأمر، فقال لي: هذا الذي عندي، إذا لم يعجبك هذا تقدر تترك العمل عندي.

قال: فلم أستطع أن أترك هذا العيش الرغيد عنده، حتى سافرت إلى الرياض.

قال: كان ذلك في حدود عام ١٣٥٧ هـ.

وكان سليمان بن عبد الله المشيقح كريمًا لا يستطيع أن يمسك النقود، لذلك تفرقت تجارته، فالتحق موظفًا بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر برئاسة الشيخ عمر بن حسن آل الشيخ في الرياض وقد توفي في ٢٩ من شعبان عام ١٤١٩ هـ.

قال الشيخ إبراهيم العبيد في تاريخه:

وممن توفي فيها الشيخ سليمان بن عبد الله بن عبد العزيز المشيقح وعمره حين وفاته ٨٧ عامًا في مدينة بريدة، أخذ عن الشيخ عمر بن محمد بن سليم، وأخذ عن الشيخ عبد العزيز بن إبراهيم العبادي، وكان تأليا لكتاب الله، جهوري الصوت، ونال وظائف في خدمة الدولة آخرها إمامة مسجد ابن سليم في جنوبي بريدة، وكان شجاعا كريمًا، غفر الله له وعفا عنه.