يا سيد الشعر شمسي عينها فقئت ... والبدر من حزنه غطى محياه
تبكي الثريا على طفل ملامحه ... منقوشة بالأسى، والليل مسراه
حرمانه اغتاله في مهده سلفًا ... والحزن في قادم الأيام حياه
مشيت والأرض لا تدري بما حملت ... فأثقل (الهم) طفلا خف ممشاه
* * * *
يا سيد الشعر حزني حين يعطف بي ... أصيح في هجعة الغافين: رباه
رباه .. والنجم يدري أنني رجل ... لولا اليقين لما جاءتك نجواه
عيني إليك بحر الليل سابحة ... والقلب والنور قد شَدَّت زواياه
إليك أرفع قلبا قد من ألم ... وأنت تعلم يا ربي خفاياه
رباه .. غيض دمي من هول ما عصفت ... بي الهموم، وقلبي فيك رجواه
إذا ذكرت إلهي هزني أمل ... فينتشي القلب إيمانا بمولاه
يا سيد الشعر إن تاهت مراكبنا ... فمركبي، شاطئ الرحمن مرساه
وقال إبراهيم بن فهد المشيقح أيضًا:
ما عاد ينفعني:
مضت .. وكم راحل تشقى به أمم ... وكم غريق بلا بحر ولا زبَد
تلك الليالي لأني أعشقها ... أسكنتها خاطري من خشية الحسد
وبعدما انفلتت مني ضفائرها ... تضافرت وطوت قيدًا على جسدي
وبعدما غيّبت وجهي بأمنية ... بيضاء سوداء حظت خنجرًا بيدي
الآن .. أقدر أن ألقى ضفائرها ... على التراب وأنساها إلى الأبدِ
كفي تماطلني .. نفسي توبخني ... هذا جنون ففي أحشائها كبدي