ومنهم الشيخ عبد الله بن إبراهيم التويجري: كان من أهل الخبوب ولم نكن نعرفه نحن أهل بريدة، ولا كان يحضر معنا حلقات طلب العلم على الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد ولا على الشيخ صالح الخريصي، ثم سكن بريدة وفتح له دكانًا في قبة رشيد، وعرفنا أنه طالب علم متدين.
وكان الناس يعرفونه بأبو لحية، لأنه ذو لحية كبيرة، ولم يكن هذا هو السبب ولكن لأنه لم يكن من سكان بريدة من صغره ويوجد فيها وما حولها من اسمه عبد الله بن إبراهيم التويجري غيره، فكان لابد للعوام من تمييزه بذلك.
وقد صار بعد ذلك قريبًا من شيخنا الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد يقضي له حوائجه ويرسله الشيخ لبعض المهمات، ثم عينه الشيخ عبد الله نائبًا أي عضوًا في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وقد قرأت ترجمة له في كتاب (أسرة التويجري) كتبها فيما ذكره مؤلف الكتاب - ابنه سليمان.
وهذا ملخصها:
هو عبد الله بن إبراهيم بن عبد العزيز بن خريف بن وايل بن عبد الله التويجري، ولد في بلدة خب روضان التابعة لمدينة بريدة عام ١٣١٤ هـ وتربى عند والده وفقد أمه وهو صغير.
كان رحمه الله يشتغل بالمزرعة مع والده وأعمامه، ولم يثنه ذلك عن طلب العلم، فقد طلب العلم على علماء زمانه في بريدة منهم آل سليم والعبادي وغيرهم.
وكان شيخ بريدة وعالمها في ذلك الوقت الشيخ عمر بن سليم يذهب إلى هجرة الأرطاوية داعيًا ومرشدًا ومعلمًا ومفتيًا، وكان يصحب معه بعض طلبة العلم، وكان الوالد من ضمنهم حيث يبقون في هذه الهجرة نحو أربعة أشهر كل عام.
وقد حضر الوالد مع الشيخ عمر بن سليم المؤتمر الذي عقد في الرياض