ومن علمائهم عبد العزيز بن عثمان المضيان إمام جامع الصباخ.
توفي في عام ١٤٠٩ هـ عن مائة سنة.
ورثاه تلميذه عبد العزيز بن عبد الرحمن اليحيى بمرثية قدم لها بترجمة مختصرة له، فقال:
مرثية في الشيخ الفاضل عبد العزيز بن عثمان المضيان من مواليد بريدة ١٣٠٨ هـ طلب العلم في بريدة على آل سليم - رحمهم الله ثم سافر إلى الرياض وطلب العلم على الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ والشيخ سعد بن عتيق والشيخ حمد بن فارس والشيخ حسن بن حسين آل شيخ من ١٣٢٧ هـ حتى ١٣٣٢ هـ - عين داعية في قرية نفي ١٣٣٦ هـ. ثم عاد إلى بريدة وأصبح إمام وهطان حتى عام ١٣٤٣ هـ. وفي ذلك العام اختاره الملك عبد العزيز إمامًا للحرم النبوي الشريف حتى سنة ١٣٤٧ هـ ويعتبر من أوائل الأئمة بالحرم النبوي الشريف وفي عام ١٣٥١ هـ عين في بلدة الصباخ ببريدة إمامًا وخطيبًا وموجهًا.
بقي بالصباخ إلى عام ١٣٩٣ هـ وتوفي يوم الثلاثاء الموافق ١٥/ ١٢/ ١٤٠٩ هـ - عن عمر يناهز المائة (١٠٠) سنة.
بكيت والدمع من عينيّ ينهمر ... وقد رضيت بما يأتي به القدر
مضى الأفاضل والأيام باقية ... وكل مجد سوى التقوى سيندثر
وهذه حالة الدنيا وسنتها ... وكم عزيز لنا قد ضمه المدر
ودعت شيخ الهدى والقلب في كمد ... والحزن في مهجتي لا زال يستعر
عبد العزيز بن عثمان كفي شرفًا ... وبالمضيان حقًّا كان يشتهر
نشأ بروضة علم زانها أدب ... تنبيك عن حالها الأخبار والسير
آل سليم بحور العلم في سلف ... هم الأماجد والأقطاب والغرر