ولقد كانت له رحمه الله رحلات لطلب العلم فسافر إلى الرياض، وجعل طريقه على بلدة المذنب من قرى القصيم، فوجد فيها الشيخ العلامة الشيخ عبد الله بن دخيل قد جلس للتدريس ولديه جملة من طلبة العلم من أهل القصيم وغيرهم، وكان الشيخ عبد الله عالمًا تقيا فقيهًا في علم الحديث مكرما لطلبة العلم والوافدين إليه طلبًا للعلم فأقام عنده سنة وقرأ عليه.
ثم بعد ذلك توجه إلى الرياض قاصدًا الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ مفتي نجد في وقته عميد أسرة آل الشيخ حفدة شيخ الإسلام المجدد المجاهد محمد بن عبد الوهاب عليهم رحمة الله فأقام الشيخ عثمان بالرياض وهي آنذاك آهلة بأهل العلم والعلماء الكبار وطلابه، فقرأ عليهم وزاحم طلبة العلم وكان أغلب قراءته على شيخه العلامة عبد الله بن عبد اللطيف، وكان زميله في الطلب الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري الذي كان بعد ذلك قاضيًا المنطقة سدير في قاعدة سدير مدينة المجمعة، وأطال الإقامة في مدينة الرياض، حيث بلغت نحو عشر سنين.
ثم رجع إلى وطنه ولازم الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم كما قرأ على الشيخ عبد الله بن مفدي ومدة طلبه بعد عودته بلغت سنتين ثم رحل إلى الرياض مرة أخرى طلبًا للعلم وكان طريقه على سدير قاصدًا زيارة زميله الشيخ عبد الله العنقري.
ثم قدم إلى حريملاء على الشيخ ابن مبارك فأقام عنده سنة يقرأ عليه ثم خرج من حريملاء وقدم إلى الرياض، وأقام فيها عند شيخه الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف سنتين ثم رجع إلى وطنه وسكن بريدة ولازم شيخه الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم.