وقد سجل هذه المبايعة الكاتب الشهير الثقة سليمان بن محمد بن سيف، ولم يكتف بذلك بل ذكر نصا صريحا قلما يذكره في كتاباته وهو قوله ونقلنا عن الشيخ القاضي عبد الله بن صقيه قاضي بريدة.
قاله وأملاه شاهدًا به بحضرة من ذكرنا سماعا منهم إقرارًا له عبد الله بن صقيه كتبه بإملائه شاهدًا به سليمان بن محمد بن سيف وقع تحريره لعشر خلت من جمادى الأول سنة واحد وخمسين بعد المائتين والألف، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
كذلك دار محمد على نصيبها من المراح، والحسو داخل في البيع شاهدًا به من ذكرنا كتبه كاتبه آنفا والنخل قوام للحسو وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
وعلى هاتين الوثيقتين أختام ثلاثة أحدها ختم القاضي عبد الله بن صقيه والثاني ختم الكاتب سليمان بن محمد بن سيف، والثالث ختم الشاهد صالح بن محمد بن سيف.
وقوله: والنخل قوام للحسو، أي يستفاد من تمرها لتأمين ما يحتاج الحسو الذي هو البئر الصغيرة من شراء رشاء أو دلو ونحو ذلك.
ومع هذه الكتابة الموثقة من عدول فإن أخًا للمشتري وهو صالح بن عبد الله بن مضيان قد نازع فيها فأصلح بينهما المصلحون وسجلوا صلحهم في أسفل الورقة بتاريخ غرة رمضان أي أول شهر رمضان عام ١٢٥٢ هـ وشهد على الصلح شهود أحدهم صالح بن سيف الذي شهد على أصل المبايعة وهو ذو خط جميل، وكان كاتب القاضي الشيخ عبد العزيز بن سويلم كما شهد أيضًا إبراهيم القاضي وحسن بن سمير وشهد به كاتبه مسلم العقيل بن مضيان.
وسوف يأتي نقل صورة هذه الوثيقة بعد قليل لأن معها وثيقتين قصيرتين.