ووالد الشيخ مسلم العقيل بن مضيان وهو عقيل بن مسلم بن مضيان كاتب أيضًا ولكن خطه ليس بذاك ومعرفته بالإملاء أدنى من ذلك غير أنه فيما يظهر من الأوراق التي اطلعنا عليها من كتابته هو ثقة عدل ذو بصيرة بقسمة الأملاك وتدبيرها كما تدل على ذلك هذه الوثيقة التي أثبت مضمونها بخطه سنة ١٢٣٢ هـ أي قبل وقعة الدرعية بقليل، وأنه كان في زمن إمارة حجيلان بن حمد، وفي زمن ولاية الشيخ عبد العزيز بن سويلم على قضاء بريدة، ولكنه لم يثبت الوثيقة إلَّا بعد وفاة المذكورين لأنه ترحم عليهما عند ما ذكرهما.
وبالنظر إلى رداءة خط الوثيقة وإملائها رأيت نقلها إلى حروف الطباعة ثم التعليق عليها إن احتاج الأمر إلى تعليق.
الحمد لله
يعلم الناظر فيه والواقف عليه بأن حجيلان وعبد العزيز بن سويلم رحمهم الله أمرونا بتفنيد وقلطونا نقسم بين آل ابن سيف وأمهم، وهي يومئذ وكيلتهم الذين هم عيالها المقصرين، وقسمنا بينهم الدار، وصار أدنى الدار لرقية وعيالها وهو العامر منها يوم قسمنا بينهم أثلاث خيرهم سليمان، وصار لسليمان قبليها، ويعطونه أربعة أريل زود لأجل أن أدناه أشهى واعمر ثم ظهرنا يم المراح وقسمناه وصار لسليمان ثلثين المراح وصار لرقية وعيالها دويرة الحسو، وكل رضي، وحلل رفيقه ولا لرقية وعيالها منشب بالمراح وصار لصالح ثلث المراح وطريقه من داره على الحسو والمراح والعلو كلٍّ على صيبته لصالح ثلث وسليمان ثلثين والنخيلات وأرضهن بين الجميع شهد على ذلك عبد الله الفهيد التويجري وشهد به كاتبه عقيل بن مسلم بن مضيان وذلك نهار سنة اثنين وثلاثين بعد المائتين والألف، وصلى الله على محمد وعلى آله ...