ومن الوثائق المتعلقة بالمضيان هذه التي تتضمن مبايعة بين صالح آل عبد الله الرسيني وبين عثمان الراشد المضيان، والمبيع نخلة عثمان المعروفة الكائنة في ملك ناصر الرسيني ..
وهي نخلة شقراء شمل البيع شراءها أرضها وماءها وطرقها وما تستحق من الحقوق، واشترى صالح هذه النخلة الكائنة في جوبة قليب ناصر بتسعة عشر ريالًا فرانسه.
وهذا المبلغ جيد، إن لم تقل: إنه كثير في عرف ذلك الزمان.
وهذا يكفي في تصور الفرق ما بين عصرنا في شراء نخلة واحدة شقراء تخصص له كل هذه الوثيقة الطويلة ويحتاج إلى شهود أجلاء منهم كاتبة القاضي الذي قال: شهد به كاتبه وأثبته بل حكم بصحة بيعه وهو الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم.
وتاريخ ذلك في ٢ من رمضان عام ١٢٨٦ هـ.
ثم سجل على صحته القاضي الكبير سليمان بن علي آل مقبل، وقال: الذي ظهر لنا من هذا العقد الصحة واللزوم وارخ تصديقه عليه بتاريخ ١٠ ربيع الآخر سنة ١٢٨٨ هـ.