والوثيقة التالية ذات معنى على اختصارها وهي بخط الشيخ القاضي عبد الله بن صقيه قاضي بريدة وتتضمن أن (صالح بن عبد الله المضيان) معه العمر بن سليم مائة وثلاثة ريال على طريق البضاعة وهي المضاربة، ويعطي فيها صاحب المال ماله لآخر يستثمره بالبيع والشراء ويكون ما ينتج عن ذلك من الربح بينهما أنصافًا، حسب اتفاق بينهما.
والشاهد على ذلك هو عبد العزيز بن جربوع، وتدل على أن صالح بن مضيان هذا ثقة ذو بصيرة باستثمار المال.
وتاريخ المكاتبة أو لنقل المرابحة هذه تاسع شعبان عام ١٢٣٦ هـ أي بعد وقعة الدرعية بسنتين.
وهذا تاريخ مبكر نسبيًا.
وهذه وثيقة مبايعة بين حمد آل محمد بن مضيان (بائع) وبين محمد الناصر (الصانع) ولم يذكر (الصانع) في الوثيقة ولكننا نعرف أنه المقصود من وثائق أخرى، وبخاصة المتعلقة بهذا الملك الواقع في حويلان الذي استمر مع أسرة الصانع فترة طويلة، ولم يبع ابن مضيان على الصانع إلَّا ما يملكه من ذلك الملك الذي يراد به النخل الذي كان اشتراه من قوت الصالح أخت ضبيب.
و(ضبيب) من أسرة الضبيب أهل اللسيب الذين تفرعوا من أسرة الحمود أهل اللسيب، وهم من الدواسر أهل الشماس البلدة التي أخرج حجيلان بن حمد