ومن المضيان الذين شغلوا وظائف مهمة حمد بن مضيان، إذ شغل وظيفة مهمة في ديوان الملك عبد العزيز، قال ابن مانع الذي ظل مترجمًا في الديوان الملكي لسنوات طويلة:
وحين التحقت الديوان كان مساعد رئيسه عبد الله بن عثمان الذي كان، أيضًا من أسرة مشهورة في الرياض، وقد رباه والده في الكويت حيث حصل على درجة ممتازة من التعليم، وكان قد أتى هو ومحمد الدغيثر إلى الرياض بواسطة وكيل الملك في الكويت، الشيخ عبد الله النفيسي، قبل وصولي إلى الحجاز بشهور قليلة، وقد أصبح ابن عثمان رئيسًا للديوان بعد استقالة ابن معمر من رئاسته.
وكان ابن سعود، كأي ملك آخر، يتلقى سيلا من استرحامات رعاياه، وكان أغلبها قد أطنب في كتابتها على أساس أنه كلما طال الاسترحام زادت فرص قبوله، وقد عين موظف يقرأ كل ما كتب ويختصره ليرى الملك فورًا ما الذي يراد منه، وكان الرجل الذي اختير لهذه المهمة (حمد بن مضيان) الذي قام بمهمته بكفاءة وصبر رغم ازدياد الأوراق التي تصل إليه مع مرور الأيام (١).
ومنهم صالح بن عبد الله المضيان كان شابا في عام ١٣٦٥ هـ عندما بدأ بالاقتراب من طلبة العلم والمذاكرة معهم وحضور الدروس الدينية في جامع بريدة، وقرأ على الشيخ صالح بن أحمد الخريصي في بعض الكتب ثم حبب إليه الشعر والأدب فنظم فيه على غير أساس من الثقافة الشعرية الأدبية فصار له شعر كثير إلَّا أنه ينقصه تهذيب الأسلوب منه وإتقان النحو.
ومن قوله:
(١) توحيد المملكة العربية السعودية لابن مانع، ص ٢٤٤.