للجار والضيفان مرمي ومدهال ... انا أشهد إنه مجلسه ينعني له
ما طاع في درب الصخا هرج الأنذال ... ولي يحسِّب دقها والجليه
به من كرم حاتم ومن طيب هذال ... وابن فهيد مكرم اللي يجي له
ريف الضعيف اللى صفق راسه الجال ... لي تعب من حمله أهو يرتكي له
للدين قوام وللطيب فعَّال ... يبذل حلاله ما يدور بديله
والله ما مثله ظهر في ذا الأجيال ... ولا نشا بالطيب مثله بجيله
المدح ما يزهي وهو ماله أفعال ... مثل الذي في القيظ ينثر صميله
جعله موفق عند تقسيم الأعمال ... لي كل مخلوق تشاوي حصيله
وعساه في دنياه في زود واقبال ... والآخرة في جنة مستطيله
يقطف من أثمار بها الغصن ميال ... والحور من خلفه وقدمه تجي له
وصلاة ربي عد ماهل همَّال ... وعداد ما حقت حقوق المخيله
على النبي اللي على الدين ما زال ... محمد اللي وضح الله دليله
وهذه القصة ليست الأولى ولا الأخيرة من جود الشيخ علي وإحسانه إلى الفقراء والمساكين، فكم أخرج أناسا من السجون بكفالته، أو سدد عنهم ديونهم، وذات مرة كان لأحد أبنائه مبلغ على رجل فطلبه منه، فقال: ليس عندي شيء الآن، وأشار عليه أحد أصدقائه بإخبار والده الشيخ علي فذكر له ذلك، فكتب لابنه بقيد المبلغ عليه وشطبه عن الرجل.
وحدثني أحد وكلائه قال:
وكلني القبض بعض حقوق لدى الناس فإذا طلبت من أحد مبلغًا وكدت أنهي الموضوع ذهب للشيخ علي فأخبره بوضعه ثم قال لوكيله أتركه فأتركه، قال الوكيل فقلت له: لماذا توكلني ما دمت تعمل هكذا؟ فقال: لا يسعنا إلَّا هذا.