كان صالح (المطوع) وجيهًا مقدمًا في الرجال دعا مرة الملك عبد العزيز آل سعود، ومعه أمير بريدة فهد بن معمر في حدود عام ١٣٣٨ هـ وكانت الدعوة على عشاء بعد العصر في سطح بيته، ولما كثر رجال ابن سعود والموجودون واحضرت صواني العشاء ثقل ذلك على السطح فسمعوا انكسار بعض الخشب، وأيقنوا أنه سوف يسقط بهم فأسرعوا ينزلون منه ويبعدون عنه ثم أكلوا العشاء في مكان أرضي من بيته.
وفيما يتعلق بالعشاء وصالح المطوع كان أحد جيرانه في وقت المساغب ليس في عشائه طعم أي إدام من لحم أو خلع أو نحوه، وإنما هو مرقوق وقرعة فجاء بسّ وهو الهر إليه يرجو أن يطعمه على عادة أهل نجد في التصدق على الهررة بما لا يستسيغونه من طعامهم أو بشيء يردون به نفسها كما يقولون.
فخاطبه جار صالح المطوع قائلًا: يابس، أنا عشاي مثل ما تشوف مرقوق ما به طعم، إن كان تبي جلف منه فأنا حاضر، لكن ما يصلح لك، وإن كان أنت تبي العشاء اللي به لحم فشفه عند جاري صالح المطوع، رح له.
قالوا: فذهب (البسُّ) إلى بيت صالح المطوع، وبعد قليل خرج الجار مصادفة ليصلي المغرب، فرأى البس عند باب المطوع أو قالوا: خارجا من بيت صالح المطوع ومعه عظم أو عصب يأكل مما فيه من اللحم، فقال له جار المطوع: شفت - يا بس - شوري عليك زينه؟ لقيت اللحم عند بيت صالح المطوع! !
والرجل الذي قال هذا الكلام وهو جار المطوع معروف لديَّ ولكن لا أريد ذكر اسمه.
هذه وثيقة مختصرة تثبت أن الوجيه إبراهيم بن علي الرشودي أقرض صالح بن سليمان المطوع ثلثمائة وخمسين ريالًا.