وقد شهد بذلك كاتبها علي بن محمد الخراز الذي أرخها في ٢٠ جمادي الأولى من عام ١٣٥٣ هـ.
وتحتها بخط إبراهيم الرشودي نفسه ما يفيد بأن صالح المطوع أعادها للرشودي إذ قال:
وصلت اليوم ٢٣ رجب ١٣٥٦ هـ.
كان صالح المطوع معه إبل يسافر بها للشام في التجارة كما يفعل كبار عقيل، وكان أمير يأخذ نصف ريال على كل بعير من أباعر عقيل، وهو أمير في حائل أو قريبًا من حائل، فتجاوزه صالح المطوع، ولم يعطه شيئًا كغيره.
وعرف الأمير بذلك، ولما عاد صالح المطوع مرة أخرى عرف به فأرسل إليه بعض خدمه من أجل أن يحضره معهم، ويأخذ من بعارينه ثمن الذي للأمير في الأول لم يدفعه، فلما وصل إليه رجال الأمير المذكور، وكان رفقاؤه يعملون في عشائه قال لهم صالح المطوع: اسمعوا، ما نسمع لكم كلام حتى تقهووا وتعشوا عندنا.
وعندما شبعوا أمر المطوع برجاله فكتفوهم وأخذوهم معهم ولما تعدوا نفوذ الأمير المذكور، أو ربما شيخ قبيلة أو أمير بلدة أطلقهم.
قالوا: بقي صالح المطوع خمس سنين في الشام مات أثناءها ذلك الأمير، ولم يأخذ من المطوع شيئًا.
ومن أخبار صالح المطوع ما ذكره الأستاذ بن خريف، قال: