ومن مشاهير أسرة (المطوع) الدواسر هؤلاء الشيخ محمد بن صالح المطوع، وكان يعرف بالحميدي - التي هي تصغير محمد - ربما كان سبب ذلك أنه كان له آخر أو قريب منه اسمه محمد أكبر منه سنًّا.
ولذلك كان مسجده يعرف بمسجد (الحميدي) لكونه بقي أكثر من نصف قرن يؤم فيه، ويجلس أحيانًا فيه للطلبة، وكان ذلك المسجد يقيم فيه أكثر الأحيان في غرفة منه آل عبيد العبد المحسن المشهورين لأنه أقرب المساجد إلى بيتهم فكانوا يصلون فيه، وقد عهدت فهد العبيد يصلي فيه ويذاكر طلبة العلم في الغرفة، ولكن لم يكن يأتي إليه إلَّا أناس من خاصته.
وذلك المسجد أنشأه حسن المهنا أمير بريدة من مال خاص به ليس له علاقة بمال بريدة العام، ووكل علي بنائه عودة الرديني من أهل الشماس القدماء وطلب منه ألا يخبر أحدًا بذلك، احتسابا للأجر من الله، فعرف بمسجد عودة.
ثم صار يؤم فيه ويجلس للطلبة محمد بن عبد العزيز الصقعبي وهو شيخ معروف وخطاط جميل الخط فعرف بمسجد الصقعبي لأنه بقي إمامًا له مدة طويلة.