وكان يصدع بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويميل إلى الشدة فيه وربما لجأ إلى المرتبة الأولى باليد ويقول الحديث من رأى منكم منكرا فليغيره بيده وكان مع أولاده من المتطوعين في الأمر والنهي والدعوة إلى الله والموالاة والمعاداة فيه، ولهم في ذلك أعوان ومواقف مشرفة، ولهم شوكة وهَيبة، وكان ذا مكانة مرموقة وكلمة مسموعة، وكان يناصح الولاة ويشبه آل عتيق بالرياض، وإذا أخذ في الوعظ لم يتمالك نفسه من البكاء ويبكي من حوله.
ظل في مسجده أكثر من خمسين عامًا وفي تدريسه فيه ووعظه، وكان تدريسه على طريقة القدامى إلَّا أنه زاد عليهم بتدريس طلبته تجويد القرآن وحفظه لمن لم يحفظه.
ومن أبرز تلامذته الشيخ صالح البراهيم البليهي، وعلي المحمد السكاكر رئيس هيئات القصيم، وعبد الرحمن السليمان الجار الله قاضي البكيرية، وصالح الفوزان مدرس بالكلية، وإبراهيم بن صالح الحماد كاتب عدل عنيزة، وعودة العبد الله السعوي، وعبد الله الزامل العفيسان قاضي الزلفي، وعبد الله العثمان البشر قاضي محكمة الحوطة، وابنه عبد الله وابنه عبد الرحمن، وكان يستنيبهما على مسجده متى سافر أو مرض، وبعد أن أرهقته الشيخوخة كان يستنيبهما.
ومن تلامذته محمد الصالح المرشد مدرس بالكلية، وعلي العبد الله الحواس وإبراهيم العبيد العبد المحسن، ومحمد الفهد الرشودي، وفهد العبد العزيز السعيد مدير مدرسة رياض الخبراء، ومحمد العلي الروق مدرس بالمعهد العلمي، وإبراهيم السليمان الخطيب.
وله تلامذة غير من ذكرنا كان ضعيف البصر جدًّا وفقد بصره عام ١٣٨٠ هـ، أبيض اللون، متوسط الشعر طويل القامة والأعضاء، طلق الوجه، حج مرارًا على الإبل وعلى السيارات، وكان كثير التلاوة والذكر لا يفتر لسانه منهما لاسيما في آخر عمره، فقد تجرد للعبادة، ونفع الخلق ولازم مسجده.