للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان من عادة الخير والرشد ويسعى جاهدًا في إصلاح ذات البين، وكان يحمل الحملات على آل رشيد أمراء حائل، وعلى من والاهم من حمايل بريدة وعنيزة وحصل بينه وبين إبراهيم العلي الرشودي حزازات، حينما سمعه يتكلم على بعض من يوالي آل رشيد، فقال إبراهيم: لن أصلي خلفك، وكان من جيران مسجد المطوع فصلى في مسجد الضالع.

وكان ذا مكانة مرموقة بين أهالي بريدة، ويصغرون الاسم كعادتهم، فلا يعرف إلا بالحميدي، ومن ورعه أنه لا يقبل شيئًا من بيت المال وعزف عن الوظائف وعاش عيش الزهاد، حتى وافاه أجله المحتوم مأسوفًا على فقده، بعد أن أقعدته الشيخوخة سنة في منزله.

وكانت وفاته صبيحة يوم الأحد الموافق الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ١٣٩٩ هـ وصلى عليه في الجامع الكبير امتلأ الجامع بالمصلين، وخرج أهل البلدة في جنازته، ودفن بمقبرة فلَّاجة في بريدة وحزن الناس لفقده حزنًا شديدًا.

ورثي بمرات عديدة في الجزيرة، والدعوة وغيرهما، وممن رثاه عبد العزيز اليحيى (١). انتهى.

أقول مرثية بقلم عبد العزيز عبد الرحمن اليحيى في الشيخ محمد بن صالح المطوع المتوفى في يوم الأحد الموافق ٢١/ ٣/ ١٣٩٩ هـ، تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته (وإنا لله وإنا إليه راجعون) (٢):

وهذا نصها كلها:


(١) روضة الناظرين، ج ٢، ص ٣٣٧ - ٣٣٩ (الطبعة الثانية).
(٢) مجلة الدعوة عدد ٦٩٦ في ١٩/ ٥/ ١٣٩٩ هـ.