للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومع ذلك كان ميسور الحال، بل كانت عنده ثروة ليست عند كثير من المبصرين، وكان محبًا لطلبة العلم وللبحث في المسائل العلمية، ولكنه لم يبلغ أن يكون شيخًا في اصطلاح العامة.

وكان قبل ذهاب بصره يكتب كتابة جيدة منها هذه الوثيقة التي كتبها في عام ١٣٤٤ هـ.

توفي محمد بن إبراهيم المطوع في عام ١٣٦٧ هـ.

وتتعلق الوثيقة بدين لعلي بن (عبد العزيز) بن سالم علي أحمد المشاري راعي أبا الدود، أي صاحب (ابا الدود): القرية المعروفة في الأسياح وقدره أربعمائة صاع إلا عشرة أصواع سَلم ٧٨ ريالًا، والسلم معروف بل مشهور عند الفقهاء وهو أن يشتري من عنده نقود من صاحب الزرع قمحًا أو حبًّا آخر من محصول زرعه قبل أن يدرك بوقت طويل، ويكون ذلك بثمن أقل من ثمن المحصول، والشائع عندهم في (السَّلم) أن يكون في التمر والحبوب، وتسميه عامتهم (كَتْب) ولا تعرف لفظ (السَّلم) ولكن الدائن هنا والكاتب هو ومحمد بن إبراهيم المطوع كلاهما طالب علم فاستعمل هذا المصطلح الشرعي الصحيح.

والشاهد هو صالح بن عبد العزيز (العمري) من أسرة العمري الكبيرة، وقد عرفت هذا الرجل لأنه عاش بعد ذلك مدة طويلة.

وهذه صورة الوثيقة: