يا ربنا أجبر مصاب المسلمين به ... يا مالك الملك حقق ما رجوناه
صلاة ربي على المعصوم سيدنا ... على مدى الدهر حتى يوم نلقاه
وآله والصحاب التابعين له ... ومن أشادوا لدين الله مبناه
ورثاه تلميذه الأستاذ إبراهيم بن عبد الله الصالح المديفر، فقال:
خطب دهانا له الألباب شاردة ... بل إنها من عظيم الأمر في شجن
حبر خلا بعد أن ضاعت مشاعله ... ستين عامًا طريق الرشد والسنن
حيث اقتفى أثرَ الأسلاف إذْ سلكوا ... سبيل حق، فلم يكسل ولم يهن
محرابه بيته من حوله حِلقٌ ... يروي ظماها على التنويع في الفطن
كم سار يدعو لتوحيد الإله على ... بصيرة في نشاط العمر والوهن
وسنة المصطفى تتلى عليه لكي ... تجلى حقيقتها في منطق حسن
حتى تخرج أشبالٌ له عرفوا ... منهاجه فغدوا حربًا على الفتن
قد جزَّأ الليل أثلاثًا عبادته ... تستغرق الثُّلْثَ والثُّلْثان للبدن
نهاره يخدم المولى بكل رضًا ... من طاعة الرب يرجو أجزل المنن
قد باع دنياه واستبقى بها عوضًا ... يلقاه مُدَّخَرًا في شدة المحن
يحب في الله لا تغويه عاطفةٌ ... والبغض في الله منهاجٌ بلا ثمن
ما مات من كان في أولاده خَلف ... يقفو طريقته في المسلك الحسن
ما مات من علمه تجني منافعه ... تحيا به أمة القرآن والسنن
ما مات من ذكره لما يزل عطرًا ... قد طبق الأفق في شامٍ وفي يمن
(محمد) اسمه والطوع في لقبٍ ... أفعاله حمدت في السر والعلن
سقاك ربي رحيقًا مسكهـ عبقٌ ... من منهلٍ في جنان الخلد أو عدن
صلاة ربي على الهادي لأمته ... أضعاف ما غردت وُرْقٌ على فنن
ومن رجال أسرة المطوع (محمد بن إبراهيم المطوع) كان طالب علم يحضر الدروس، وكان كفيف البصر عندما عرفناه، وذلك كان لمرض أصاب عينيه على كبر.