وحط القدوع من الرطب عند الوجار ... في روضة غنا طيوره تحومي
ومما قال منديل الفهيد آل محمد بن فهيد لصديقه علي بن عبد الله المعارك:
يا مال قلب كل ما حل طاريك ... ينفاج صندوق الضماير لطرياك
والله ما ني يا رفيقي بناسيك ... مير الليالي ما تساعد بلاماك
عسى الذي بالبعد عنا نحافيك ... يسعى بيوم نهتني فيه واياك
والله لو ترحل ورا الشام لاجيك .. وحنا على المسافة نوطي لما طاك
والله ما يسلى رفيق مصافيك ... إلا معه في وقتنا مثل شرواك
فأجابه علي آل عبد الله المعارك في هذه الأبيات:
يا مال قلب في هوى الزين مشتاق ... وتخسره يا قلب غدا به ولا ويل
والصدر من قل المراسيل كد ضاق ... من ركبتي ما جان منكم مراسيل
دن الدواة ودن لي بيض الأوراق ... واكتب وعدل كتب الأمطار تعديل
سلام عليكم من محب ومشتاق ... كل الربوع وحض منصاك منديل
وابدي سلام زاكي عد ما ساق .. في عود أخضر زاهي عقَّب السيل
أو عدما ناحت حمام بالأوراق ... زينات حس وفي غصون مظاليل
أو عد سيرات الدباء يوم تنساق ... إلى خلطها تهامي قبلة الليل
أو عد لفظ جامع كل الأرناق ... ومن كان يلفظ لو ببحر تهاويل
خبر عن اللي ما جرى لي بمصداق ... والله ما جا طارش عنك ماسيل
ساعة تنوخ من قفا الباب كد واق ... عليك شغموم يهلي بتعجيل
في طول عمره للمسايير ما ضاق ... خصّ غريب الدار يغليه بلحيل
ولا حضر في مجلسه كل منساق ... تلقي سوالف في علوم الرجاجيل
راعي دلال متعبات بالازناق ... فنجالهن يجمد من البن والهيل
كنه نقوعة زعفران لمن ذاق ... اومي ورد صافي عقب تزليل
وان قلبوا بريه حمسها فاق ... وكبت بنجر عاوي عقب سعيل