للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويقول عبد العزيز العجلان: في عام ١٣٧٠ هـ فقدت سعفاء في العكيرشة شرق بريدة وهي ترعى هناك فبحثنا عنها بكل اتجاه حول البلد وسألنا عنها فلم نجدها فحزن عليها صالح حزنًا شديدًا حتى كأنه فقد أحد أفراد أسرته وكان صاحب قيام ليل وبعد أسبوع قلطت عنده بعد صلاة الفجر للقهوة كالعادة فقال لي إني عازم على المسير إلى الشمال قلبي يقول إن سعفاء هناك.

وبالفعل تجهز وركب رحول عنده واتجه شمالًا ولم يترك قطين بادية ولا مارد ماء على طريقه إلا تحسس، وسأل لكن دون جدوى حيث ورد على زرود مورد ماء معروفة على طريق عقيل وهناك تعرف على رجل يقال له حمود الشنيفي رجل كريم وشهم ومنازلهم في شامة زورد ويقول صالح إن معرفتي بهذا الرجل هي العزاء لي عن سعفاء فكان أغلى علي من سعفاء المباركة حتى في فقدانها فقد أكرمني وساعدني في البحث والسؤال عن ذلولي، وبقيت عندهم ثلاثة أيام ولم نجد شيء ثم طلبت الإذن للعودة إلى بريدة فحلف حمود أن أبقى ثلاثة أيام أخرى لعل الله أن يأتي بها أو تذكر وأنت رجل صالح وتقوم من الليل ونحن أوجسنا من وجودك عندنا بركة فوافقت على مضض.

ومرت خمسة أيام دون جدوى وفي ليلة السادس وضعت رأسي لأنام قبل آذان الفجر بساعة فرأيت رؤيا أن مجموعة كبيرة من الإبل ورأيت سعفاء في آخر الذود في منطقة المدرج عرفتها في الفيضة التي دون النفود بالقرب من قرية المدرج.

يقول صالح فصوت اسعفااااء بصوت مرتفع قمت على إثرها من النوم منزعجًا وقام بعض الرجال وأخذ حمود يواسيني ويهون عليّ وأنا أذكر الله وأحوقل فقالوا: وش اللي صار؟ فأخبرتهم الخبر فقال حمود هذا خير إن شاء الله.