للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومقمَّع مزعُوف صوته وزاويز ... وميضاح للغرنوق باثل الجديده (١)

ما يوم قيل انه يهوِّز تهاويز ... والصبح يمسح عقبها والحديده

وقعودنا فوق القناطر مرازيز ... نثني عزيز شايلٍ بيده

وينتف على الدكه طيور دراويز ... وقصيرنا يعطيه مما يصيده (٢)

لا شاهي لبتن ولا فيه بنتليز ... لحم الطيور إيدامنا به زبيده

ولى جا المطر ينبتْ لنا الحوش خبيز ... ومشراقنا يلبس حلة فريده

وبا الموقد المطبخ مسمار اللبيز ... وطاقن وتنور وحطب للوقيده

بالقربه اتبرّد قبل بارد فريز ... والبيدي وبا الجوخ لا جا جميده

أطهر زمن ما به (ذس) (إز) و (ثيز) ... وما قال أحد قرانديزر للجديده

ومركوبنا العيرات ما فيه روزريز ... وما فيه نت وكل الأريا سديده

لو الزمان يعود لشرى براويز ... وابروز أيام الحياة السعيده

وأديرها بسلك الذهب نقش تطريز ... لو إن كلٍ ما أدرك اللي يريده

وش عاد لو كنا بوقته معاويز ... وتبغ لها يومين روحه تريده

حتى الرويه وقتها ما بعد حيز ... وكل الكلام الله تقوله نعيده

وهذا من شعره الهزلي اللطيف قليل النظير في منطقتنا.

وقال صالح سليمان المعتق أيضًا من أهل العريمضي في ألفية هزلية:

ألف ولفلف من متان المراصيع ... مدورات مثل أعمة عقيلات

والباء بلان الله بهزع الرطيب ... مجّرع تمر بليا إعبيسات

والتاء، تودشت القدور الكبيره ... مليانة من خير ربي كثيرات

والثاء ثلمت المغرفة يوم عضيت ... حوايفه ظنيتها شلق قريعات

والجيم جابوا لي مفطح خروفي ... من النجد يرعى نواوير فيضات


(١) القمع بندق من بنادق الصيد القديمة، والمزغوف نوع من أنواع القمع، وميضاح القرنوق جنحان غرنوق توضع على أعلى نخلة لتراها الغرانيق فتقع عندها تحسبها غرنوقًا حقيقيًّا.
(٢) الدرويز: الثقيل لكثرة لحمه وشحمه.