وهذه المجلة هي أكبر عمل صحفي قام به؛ لطول حياتها، وتواصل ظهورها، ولإشرافه على تحريرها، واتخاذه لها منبراً وصوتاً ينادي بالإصلاح والدفاع عن الإسلام والمسلمين.
وإلى جانب ذلك، كانت لسان المغرب العربي في مصر والشرق العربي، مدة ثلاثين سنة، حتى اعتبرت -بحق- مجلة مغربية تصدر في القاهرة؛ لما كانت تختص به من اهتمام كبير بقضايا المغرب العربي وتاريخه وثقافته وأدبه، وكفاحه التحريري ضد الاستعمار والفرنسة. وعن هذا الدور المغربي بالذات يقول كاتب مصري معاصر:
"كانت مجلة "الهداية الإسلامية" مجلة مغربية واضحة الدلالة، في كتابتها وأبحاثها، ودفاعها عن مختلف المواقف الوطنية والإسلامية والعربية"(١).
٤ - مجلة "نور الإسلام":
مجلة شهرية إسلامية ذات مستوى رفيع في تحريرها وموضوعاتها، وقد أصدرتها مشيخة الأزهر، وعهدت برئاسة تحريرها إلى الشيخ الخضر، واستمر صدورها من سنة (١٣٤٩ إلى ١٣٥٣ هـ) - (١٩٣٠ - ١٩٣٤)، وفي أثناء سنتها الخامسة أبدلتها المشيخة بمجلة جديدة هي:
٥ - مجلة "الأزهر":
وهكذا حلت مجلة "الأزهر" محل "نور الإسلام"، وعهد إلى الشيخ الخضر برئاسة تحريرها، كاستمرار لعمله في المحلة السابقة، ولكنه تخلى عن هذه المسؤولية بعد سنوات قليلة، وإن لم ينقطع عن الكتابة فيها، وعن إصدار مجلته "الهداية الإسلامية".