بدون زيادة لا يأخذ معه شيئًا، واسمعوا ما أقول لكم التقبيل ممنوع لا يقبل الرجل الرجل بل إذا سلم عليه يكتفي بالمصافحة باليد.
وقد أعجبت نصيحته سكان القرية الذين حضروا لأداء صلاة العصر جماعة في المسجد فانصرفوا شاكرين له نصيحته، وبعد ذلك تركوا الحب والقبل واكتفوا بالمصافحة فاستراحوا وأراحوا أخانا أبا عليّ من الرائحة التي عافتها نفسه.
وقد اشتغل عبد الله العلي في آخر حياته بغرس النخل لنفسه، وترك التجارة (١). انتهى.
وكان آل سليم قضاة بريدة ومشايخها يؤثرون عليّ المقبل وأولاده ويثقون بهم، فيكلون إليهم بعض الأعمال ويولونهم في بعض الأحيان على تركات القصار.
ومن ذلك أن الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم عندما توفي جدي لأمي موسى بن عبد الله بن عضيب في عام ١٣٣٨ هـ وكان ثريًا بل كثير الثراء جعل عبد العزيز بن عليّ المقبل وصيا على أولاد الصغار، وعلى تصفية تركته فحصل من ذلك على شيء كثير من الذهب الخالص وغيره كما سبق في ترجمة (العضيب).
كما ولي الحسبة التي يسمونها (النوابة) والذي يقوم بها يسمى (نائبًا) إلى جانب إمامته في (مسجد ابن مقبل) لأن أولاده استمروا بعده في المسجد فصالح أكبرهم كان هو الإمام وعبد الكريم هو المؤذن فيه.
ومنهم الأستاذ سليمان الصالح المقبل تخرج من كلية الشريعة في الرياض، واشتغل بالتدريس في المعهد العلمي في بريدة ولا يزال - ١٣٩٧ هـ.
ومنهم الدكتور عبد العزيز بن سليمان بن عبد الكريم بن عبد العزيز بن رأس الأسرة (عليّ المقبل).