فكن يا كتاب الله في القبر مؤنسًا ... فشيخي لما يتلو من الآي مفهام
وكن يا قيام الليل للشيخ واقيًا ... بيوم به تحفي من الناس أقدام
صلاتي وتسليمي على خير مرسل ... كتعداد من حجوا وتعداد من صاموا
هذه أبيات قلتها بمناسبة الرحلة المقامة يوم الأربعاء ٢٦/ ٧/ ١٤١٨ هـ والتي قام بتكلفتها الأستاذ عليّ المشوح المدرس بمدرسة العباس ببريدة وذلك بمناسبة قدوم المولود الأول (منصور بن عليّ المشوح):
أيا رب قد أعطيتنا خير مطلب ... ألا إنه غيث عميم وشامل
فكم منة تسدى على الخلق جهرة ... وتعطي جزيلا فوق ما العبد سائل
وقد خاب من يدعو سواك لنيله ... فهذا لعمر الله جهل وباطل
ونعماؤك الجلسي علينا وفيرة ... وسترك ضاف والشكور قلائل
ألا إنما المحروم من ظل هائمًا ... ولم يشكر النعماء والقلب غافل
فيا رب سخرت السماء فأمطرت ... وتقصيرنا يزداد والخير نازل
فيا رب غيثا للقلوب فإنها ... لكالأرض تحييها المزون الهواطل
ألا فاشكروا من كان للخير مانحًا ... لتبقى لكم نعماؤه والوصائل
تخفف من الأوزار بالبذل والندى ... ولا ترحلن بالذم فالعمر زائل
ولما توالى الغيث تاقت نفوسنا ... إلى البر لما جاد بالمال باذل
فشكرًا لمن لبى وقوم رحلة ... وسدد خطا من المهمات حامل
وأكثر إله الخلق من مثل صحبنا ... فما حال من دون الإجابة حائل
ورغب بنا من يطلب الخير عمره ... فكل إلى حسن الثناء يحاول
ولابد للرحلات شخص يديرها ... له خبرة في البر شهم وعاقل
وقد حددوا بعد الدوام مسيرهم ... وأكل الغدا في الشبك ثم نواصل
ولما انتهت أعمال كل توجهوا ... أقلتهمُ بعد الدوام القوافل
وبعد الندا ساروا وتم وصولهم ... قبيل غروب الشمس والظل طائل
إذا ما همُ حطوا الرحال توزعوا ... وكل إلى جزء من العفش شائل