للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وليس بما قالوه فيها تجازف ... تأمل هداك الله إن كنت ذا جهل

* * * *

فقام أناس قد أبانوا رؤسهم ... بهم حقد من سالف الدهر قد وغل

يرون صوابا من سفاهة رأيهم ... مصاحبة الأغيار حقًّا بلا هزل

وسكني ديار الشرك والقصد نحوها ... فليس به نقص يكون ولا خلل

ولكن هذا لاجتلاب مصالح ... وليس له في الدين أمر ولا دخل

وابدوا كلامًا ضمنوه تناقضًا ... وجورًا وإلحادًا لدى كل من عقل

وصالوا على من لا يوافق فعلهم ... ويرمونهم شزر العيون من الدغل

* * * *

فصار الملاحي منجنيقًا لبغيهم ... وبهتانهم يا ويح من ضل أو اضل

فأعرضت عن رد لهجنة قولهم ... فليسوا بأهل للجواب ولا محل

ولا واحد للعلم فيه اثارة ... وليس بذي عقد من الأمر أو حلل

* * * *

ومن عجب أن كفر الترك جهرة ... واثنى عليهم في سنين من الأول

وفاه بمدح لابن سحمان ذي التقى ... وحب ابن عمرو ذي الدغائل

والحيل واجناس هذا لا اقوِّم بعده ... كثير فما هذا التناقض في النحل

واعجب من هذا واعظم فرية ... إذا ما رأى من لم يصاحبه في العمل

تمثل في قول ابن سحمان منشدًا ... يصيح به جهرًا مجيبًا على عجل

وإن لدينا كالذين لديهمُ ... إلى آخر الأبيات فاعجب لما حصل

يجعجع في هذا الصنيع لعلة ... يروج تزويرًا قبيحًا ومفتعل

فيا فرقة عاثت بهذا واجلبت ... فما الله عما تعملون بذي غفل

ففي كل يوم نظهرون سفاسفا ... من النثر والنظم المطرز بالحيل