فهي بحاجة إلى أرض قوية بارزة لذا بقي ابن رشيد في المليدا في الضلفعة وما حولها.
وقد صار ابن رشيد يرسل بعض خيالته فيغيرون على أطراف القصيم يأخذون ما يستطيعون الوصول إليه فتأذى من ذلك بعض أهل الخبوب وشكوا إلى حسن المهنا وجاءهم كبار قرية في أعلى القصيم يقولون له: أما إنك تفكوننا وإلا أصلحنا مع ابن رشيد، بل بلغه أن بعضهم قد أجروا بالفعل اتصالًا مع ابن رشيد حول الصلح معه الذي معناه أن يصل إليهم ابن رشيد، ويؤذي بجنده أهل المنطقة وهم في ذمة حسن المهنا كما كان حسن يقول.
لذلك رأى حسن المهنا ومن معه من أهل القصيم أن يهاجموا ابن رشيد ليضطروه للبعد عنه، وبالتالي يتخلص أهل القصيم منه، وقد عارض في ذلك زامل السليم أمير عنيزة، وقال: الأفضل أن نبقى في مكاننا.
وهذا صحيح من الناحية الحربية، ولكن من الناحية السياسية والشعور بالواجب ليس صحيحًا عند حسن المهنا، والفرق بين موقف حسن وزامل أن جميع الأماكن التي هم فيها والأماكن التي يهددها ابن رشيد أو اتصل بأهلها هي تابعة للقصيم أي لبريدة وليس منها شيء تابع لعنيزة.
لذلك كان حسن المهنا يشعر من هذه الناحية شعورًا مختلفًا عن شعور زامل السليم أمير عنيزة.
ثم وقعت الواقعة في المليدا الأرض المستوية التي تغير فيها الخيل بدون عوائق وليس فيها مواقع يحتمي بها الرماة أو المشاة.
وكان ما كان من هزيمة أهل القصيم وقتل أقوام كثيرة منهم سواء من أهل بريدة أو من أهل عنيزة، وقتل فيها زامل السليم أمير عنيزة، وجرح فيها