حسن المهنا أمير القصيم وكسرت رجله حتى لم يمكن حمله، إلا بمحمل وهو كالنعش أو النقالة من الخشب.
وبعد وقعة المليدا رأى حسن المهنا وهو كسير الرجل أن يذهب إلى عنيزة خوفًا من ابن رشيد وأنه إذا ذهب إلى بريدة يكون ذلك أسهل في القبض عليه وعلى أمل أن يشفع له ابن بسام عند ابن رشيد نظرًا لمكانة ابن بسام عند ابن رشيد، ولكن ذلك لم يحصل، ولا ندري أطلب حسن المهنا ذلك، أم توقعه ولم يحصل.
وقبض عليه ابن رشيد في عنيزة وسجنه في حائل مثلما سجن أبناءه وبعض آل مهنا، إلا أن الأمير حسن المهنا كان أنقلهم قيودًا فقد ربطت رجله بمرسة قوية من الحديد وصب على تلك المرسة ٣٠ وزنة من الرصاص أي ٤٥ كيلو حتى لا يستطيع أحد أن يفك عنه قيده.
كان من نتيجة ذلك أنه لا يستطيع أن يحرك رجليه أو يسحب جسمه بسبب القيد الحديدي المثقل بالرصاص.
وقد ذكر لي أحد العارفين بالأمر أن حسن المهنا لم يضيق عليه في السجن في أول الأمر وإنما حدث ذلك بعد تولي عبد العزيز بن متعب بن رشيد ولا أدري عن ذلك.
وهو متدين أسعفة تدينه بشيء من راحة البال، فحفظ القرآن عن ظهر قلب في السجن وصار يكثر من التلاوة حتى مات في سجن ابن رشيد في حائل عام ١٣٢٠ هـ بعد أن بقي في السجن اثنتي عشرة سنة.
حدثني أحد أصدقائنا من أهل شقراء عن فهد بن سدحان من أهل شقراء أيضًا قوله: لا أنسى موقفين متباعدين في الحقيقة والمعنى رأيت عليهما حسن بن مهنا فيما يتعلق بحالته بالنسبة إلى ابن رشيد أحدهما أن محمد بن عبد الله بن رشيد كان