يلفي لابو صالح خزام الهدادير ... أيام طنَّب بالرَّغا كل هدَّار
يا عم الفقر كسر القلب تكسير ... وبرك على راسي بحملٍ ولا ثار
مستأنس ما شاف مني تناكير ... ما جبت له ازود من المدِّ بصرار
خُيَّم وفوق جدار داري بنى دار ... ودي يعلك تحترف له بتثوير
يا سور نجد من اللصافة إلى النير ... من جمشة العارض إلى خشم سنجار
يا سدرةٍ طالت وحنا عصافير ... من لاذبة ما ذيّره كل صَقار
فقال حسن المهنا ينادي فهد بن حمد الصقعبي: يا فهد رح لابن سويلم يعطيه عشرة أريل، فالتفت إليه ابن رشيد وقال: يا حسن خف من الله هذي ما تثور الجمل اللي برك على رأسه، والله لو قاله لي لأدفن فقره.
وقيل: إن شخصًا اسمه الزنقاحي كانت فيه جرأة في الكلام وبعض الناس لا يعتبره مسئولًا عما يصدر عنه من كلام جاء لحسن المهنا وكان جالسًا في الوسعة الشمالية وهي التي تلي المسجد الجامع من جهة الشمال ودخلت في توسعته الأخيرة، وهي ميدان يتفرع منه سوق بريدة القديم من جهة الشمال الذي صار يسمي بعد ذلك (سوق الخراريز).
وتلك عادة له لأن الأمن كان مستتبًا، ومن أجل أن يشرف على حركة الدخول والخروج من المدينة وإذا احتاج الأمر إلى فض نزاع أو نحوه كان حاضرًا.
فقال الزنقاحي لحسن المهنا: عطني من الحلال اللي عندك فأعطاه (رُبعًا) وهو ربع ثلث الريال الفرانسي كما يعطي السائلين الكثر.
فقال الرجل: يا حسن أنت أمير القصيم ولا تعطي (الزنقاحي) إلَّا ربع قرش - والقرش ثلث الريال، فقال حسن: أعطيتك وش تبي؟
فقال الزنقاحي: أبيك تعطين ريال، فقال حسن: لو كل زنقاحي مثلك عطيته ريال صرت زنقاحي مثلكم!