وقد شفيت زوجته بعد هذا المرض وعاشت أربع سنوات ثم توفيت، فرثاها بهذه القصيدة:
يقول من هو صخَّر القيل تصخير ... هذا كلامي بالورق شاهدٍ لي
هات القلم صطِّر لي القاف تصطير ... حيثك فهيم وخابرٍ ما حصل لي
صِبحيَّة الجمعة مشينا مسافير ... مستانسين والسِّفر جايزٍ لي (١)
الأمر الله شايلتنا المقادير ... يوم المنية ساقتن عن هل لي
الله يصبِّرنا على الحق تصبير ... ويا الله عسى الشيطان عنا يوَلِّي
علم لفانا كدَّرَ البال تكدير ... من عقب ماني دالهِ مسفِهلِّ
ويا كبد يا للِّي تقل تحمي على الكير ... يا حسرتي يا ناس وأكبر غلِّي
والَّا عيوني تقل فيهن مسامير ... لي صَد عني قلت: يا العين هليِّ
عليك يا المجمول سيد الغنادير ... العفو ما انسى صاحبٍ صافي لي
رجله قصيرة ما تعرف المسابير ... والى دخلت البيت دايم ثهلِّي
لو هي خساره ماتهم المخاسير ... أكبر خساره روحته عن محلي
ليته تباع وتنشري بالدنانير ... لا سوق ما عندي فكاك لخلِّي
ولو ابي اعدد كان أبي اثْعَب وأبي أحير ... ويا ما قزَت بالليل كله رضًا لي
وجدي عليها وجد من طاح بالبير ... قعد ثلاث ايام بالجَمَّ خِلِّي
او وجد من عنده عيال مصاغير ... زوجَة توفِّي راح ماله مسَلِّي
ما اناب جزع، وراضي بالتدابير ... ما غير انا ابي انخاك يا فزعة لي
تجعل مقر صويحبي مع هل الخير ... يا واحد فوق السِّما ومِتعلِّي
عساه للجنه بعالي المقاصير ... ويا رب تقبَل يا الولي طلبة لي
وصلاة ربي عد ما رفرف الطير ... على النبي كل الخلايق تصلي
وقال صالح بن إبراهيم الجار الله أيضًا في ابن له أدخل المستشفى في الرياض:
(١) لأنها سافرت من بريدة إلى الرياض وماتت هناك.