للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

البارحه سهرت والناس نيمين ... ماهوب ولفٍ ميرانا قبل ميلاف

من شوفتي للّي جرى يوم الاثنين ... الساعه اربع يوم شالوه بأسعاف

والله لو انك حضرتي وتوحين (١) ... العفو هَّلِّيته من الدمع هتاف

لو شفتي اللي شفت لازم تشالين ... الموجب أن قلبك على راس ميهاف

من قبل لي هُمٍّ ونقلت همَّين ... هُم الولد وهموم منبوز الارداف

قلت: اسكتي يا بنت ليَّاك تبكين ... دلهتها من خوفتي تسرف اسراف

لا تفجعين القلب يا بنت تكفين ... يا بنت انا قلبي بدا يوجف وجاف

راحوا يورونه ويجون عجلين ... ما به خلاف مير راحوا به يشاف

تعَنِّزي بالله ويجون عجلين ... ما أقدر أبيِّن نِقل أنا ما بي خلاف

ومن المغثة عندي اللي يكفِّين ... عفت الطعام وصار بالقلب رجَّاف

قعدت انا حيران ذالي اسبوعين ... ماكني الا مثل مقطوع الأطراف

الناس في راحه وانا العشر ثنتين ... عقب المعزَّه صرت انا تقلٍ مكتاف

كملتي الناقص ورحتي تبرقين (٢) ... وأثر الأسا عجلات وعقوله خفَاف

تم الجواب وقلت: يا بنت ماشين ... مع السلامه يا الغضي زين الاوصاف

عساك بحلّ كلنا عنك راضين ... يا أبو ثمان كلهن بيض ورهاف

الحمد للي بدل العسر باللين ... اللي على خلقه رقيب ولطَّاف

وصلاة ربي عدّ ما شافت العين ... على النبي وعْداد من حج ولطَّاف

ومن شخصيات الجار الله هؤلاء الشيخ عبد الرحمن بن سليمان الجار الله، كفَّ بصره وهو صغير، درس عندنا في المعهد العلمي في بريدة ثم سافر إلى الرياض حيث التحق بكلية الشريعة هناك حتى حصل على الشهادة منها في عام ١٣٨١ هـ.

وشغل بعد تخرجه مباشرة عددًا من الوظائف القضائية منها وهي أولها


(١) يعني أمه أبرقت من بريدة.
(٢) يعني ابنته أخت الولد وقد جزعت لمرضه.