لا تذكروا لي زواجي إنه عطش ... قد هد غصني وكان الغصن ريانا
لا تذكروه فذكراه تؤرقني ... سالت جراحي وبات الدمع هَنَّانا
إن يزعموا إنهم لله قد نصحوا ... فإنهم هدموا للدين أركانا
* * * *
ولعبد العزيز بن محمد النقيدان قصيدة بعنوان: "النخلة الموءودة":
قال: (رأي الشاعر نخلة تجرفها الآلة لتقوم على أنقاضها عمارة حديثة):
لا تخافي يا نخلتي لا تخافي ... أنت رمز الوفا ورمز التصافي
أنت نحو السماء جزت افتخارًا ... فتحليت بالعقود الضوافي
الحديد المبيد أرداك قتلًا ... فتمايلت من أذى "الجراف"
قد جهلناك في سنين سمان ... وعرفناك في السنين العجاف
أنت فينا مآذن شامخات ... حولها الطير غردت في الطواف
مالهم أوسعوك قتلًا مبيدًا ... هل من الدين سنة الاتلاف
الحضارات كم تجر وبالًا ... وعلينا وبالها غير خاف
أنت يا نخلتي فخار ومجد ... وعطاء في الخصب أو في الجفاف
أنت في الرمل يانعة الإنتاج ... دومًا وفي جور الضفاف
فيك يحلو القصيد يا جنة ... الأرض وتحلو عند المديح القوافي
ولعبد العزيز بن محمد النقيدان في مدينته: مدينة (بريدة):
رأيتُ بكِ الفتوة والشباب ... كان الشمس تمنحك التهابا
فمن شعل النجوم لبست ثوبًا ... ومن حلل الجمال أرى اهابا
حديث النخل يهمس في صفاء ... يعانق في المسا تبرًا مذابا
أتيتُكِ مثقل الأعباء لكن ... رأيت بوجهكِ القبل العذابا
رأيت الرمل يحتضن العذارى ... ويرشف من ثمالتها رُضابا
عروس الحسن ما أغمضت عينا ... وما أوصدت للإقدام بابا