ومريض فيه طعنات غزار ... يطلب النجدة كم أشقاه داء
نار صهيون حريق قد سرى ... في كيان العرب هل يطفيه ماء؟
أي عار لطخ العرب وأمسي ... مثقل الخطو هده الإعياء
القرارات قصة وفصول ... وعلى القدس دمعة خرساء
ورصاص اليهود نار وقتل ... واحتلال وخطة رعناء
أي نصر وراء حفل كبير ... فيه دارت قصائد عصماء
أي نصر وراء ذكرى احتلال ... هامشي يصوغه الخطباء
لا يفل الحديدُ غيرُ حديد ... ووراء الحديد شهم مضاء
قائد الأمس في المعارك يسمو ... فيه روح الإيمان فيه الرجاء
طلب الموت لكي ينصر دين ... الله فماجت من بأسه الصحراء
وأرانا كالسيل كمًا ولكن ... ذلك السيل دمنة وغثاء
وعد "بلفور" قصة وأنين ... وانتحاب في أرضنا ورثاء
أترى يغسل العار كتاب ... أم صراخ وذبذبات خواء
لن يذيب الطغاة إلَّا رصاص ... صبه المؤمنون فيه الفناء
لن تعودي يا قدس إلَّا بجيش ... فيه دين ووحدة وإخاء
لن تعودي يا قدس إلَّا بدم ... طاهر فيه عزة وانتشاء
أي نصر على الطغاة وهذا ... ملح الفكر إذنه صماء
نهج لينلن خسة وانقيادًا ... هو ذئب وجلة القوم شاء
وقتال بين العروبة ضار ... وصراع وسلطة وادعاء
أملي أن أراك فينا عروسًا ... يا أعز البقاع أنت الهناء
ومنهم عبد الله النقيدان شاعر عامي أخواله العبيد الله، تربى في عنيزة، وعمل كاتبًا عند ابن نانيه في خفر السواحل في جدة.
وهو من رواة الشعر العامي المكثرين.