يا درَّة ما جابها كل بحَّار ... ولا وقفت للبيع بالسوق تشري
الظلّ والقرقوف والما والأشجار ... الغرس زاهي والبساتين خضرا
ما بين مكتومي وسلّج وقطّار ... ونبته وخضريه وبرحي وشقرا
روايع مما تحبه وتختار ... ومزارع فاقت بساتين شبرا
عقب السوافي والوحف والهوا الحار ... صارت رياض عقب ماهيب صحرا
فيها المراعي والدواجن والأبقار ... لو جيت سوقه مالك الله تخطري
رمله ذهب ماله مثيل بالأقطار ... يا كيف اعدّ أوصافها وانتم ادري
يا ديرتي ما صار مثله بالامصار ... لا بآخر الدنيا ولا عهد كسري
من جورة المغرب إلى الطور لسنجار ... للبصرة الفيحا إلى دار بصري
آمنت بالمعبود في سرٍّ وجهار ... يحميك ربة البيت عن كلّ عثرا
والله ما أنسى ديرتي دار الاخبار ... دام النفس بالروح والروح تذري
جاعت وغدتنا مصاغير وكبار ... تبي الجزا منَّا على دور بكري
تكاتفوا يا عيالها شيب وصغار ... شلت يمين ما تعضَّد ليسري
صاروا هل السفرات بالسوق تجَّار ... وفلَّاحها عقب الشقا شاخ وأثرى
وكل القصيم وما حوى الجال والغار ... شرق وشمال وكلّ رملٍ وقفرا
عقب الرَّهَبْ والخوف والاخذ بالثار ... وكلٍ نقل بندق وخنجر وعجرا
اليوم نرقد ما نبالي بالأخطار ... لا خوف من زيد، ولا بطش عمرا
ومن عقب ما كنا شتات بالاقفار ... اليوم كلٍّ بالمدينة تحضرا
واليوم قانون الجهل ولي الادبار ... وكلٍّ بدا يحصي ويكتب ويقرا
في ظل أبو فيصل عمي عين الاشرار ... اللي بسط يمناه وأعطى بالاخرى
صلاة ربي عد همال الأمطار ... على نبي صار للناس بشري
وأبو فيصل هو خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود.
ومن شعر سليمان بن محمد النقيدان في الغزل:
حبيت يا وجه السعد يوم حليت ... اعداد ما هل المطر من سحابه
انور جبينك واختفت شمعة البيت ... زود عليّ زين المحيا طرابه