ابعدت عني يا هوى البال وابطيت ... وحرمتني من وصلكم والكتابه
البعد عنا فتت القلب تفتيت ... اللي رحل وابطا وطال احتجابه
والقرب منا بالفرح والزغاريت ... لي جيتنا تلقا الرضا والحبابه
يا ما على وصلك وقربك تمنيت ... لاشك بعدك ما تدفلج ركابه
ويا ما تحذبت الخبر عنك واحفيت ... ولا تلقيت الخبر والاجابه
البارحة في تالي الليل ونيت ... في مضجعي واقنب قنيب الذيابه
كيف اشتكي جرح الهوى والتناهيت ... وانت الطبيب اللي تعالج صوابه؟
أن ما نفعت الحي فانسه وهو ميت ... لي جا القضا ما عاد يرجى ثوابه
أنت الذي خنت المواثيق وازريت ... وانت الذي هجرك تمادي عذابه
تعال نشعل بالهوي عود كبريت ... حتى يفيخ القلب من حر مابه
مالي على لا مال فرقا وتشتيت ... ومالي على الهجران هم وغلابه
والله ما حبيت غيرك وصافيت ... ولا عذلت القلب واجفيت بابه
ولا تدانت شيمتي عنك واقفيت ... لي بالوفا والحب عزم وصلابه
وانا بحقك يا هوى البال ما اخطيت ... جنبت عن درب الخطا وارتكابه
يا قلب هود عن هوى البيض ياشيت ... ترى طريد الحب ينعق غرابه
أي النعيم ولذة العيش حبيت ... واي الحياة اللي طوتها الكابه
أي الصبوح المر مع كأس حلتيت ... وأي العسل والكرم تهوي شرابه
أي القمر والليل والطعس لي مسيت ... وأي الحموم اللي يزيد التهابه
أي اللحن وانغام الأوتار لي اصغيت ... أو بومة تصفر بعالي خرابه؟
لا تامن الهقوه على كف عفريت ... اترك مجال الحب واحسب حسابه
وقد طرق سليمان بن محمد النقيدان أغراضًا عديدة من أغراض الشعر من ذلك قوله في الحكم عن (القطوع الجافي):
يا الله دخيلك عن قطوع جافي ... يقوى على طول الجفا والصده
إن طاب له وضعك فهو لك صافي ... رجله تحادت وأسرعت بالرده
والا تعجل وانتهض خفافي ... دجاجة شافت لها سعوده