(الوشمي) شفاه الله، وحالته - والحمد الله - مطمئنة، وسلم الله الباقين.
ومما يحسن ختم موضوعنا به، هاتين المرثيتين، الأولى للأستاذ حسن الحميد (١)، المحاضر بفرع جامعة الإمام بالقصيم، يرثي فيها الأخ (السدرة) رحمه الله، وهي قصيدة طويلة نقتطف منها ما أمكن، يقول في مطلعها:
قالوا تجمل قلت هذا تجملي ... فؤاد أسيف لا يكف وهطال
عليك أبا كعب أيا كعب حرقة ... وقد حان حين لا يرد وآجال
عليك أخي في الله ما كنت راحلًا ... فما الموت يختال الجسوم ويغتال
ثم يقول:
عليك أخي في الله ما كنت راحلًا ... بلاؤك والمعروف ترويه أجيال
عليك أخي في الله ما كنت جاهلًا ... وما كان من سيماك لغو وتجهال
هنيئًا له نال المنى فسما بها ... وبادر قبل الفوت والعمر رحال
سنذكره بالخير في كل مربع ... له موطئ فيه وذكر وأقوال
أما القصيدة الثانية، فللأستاذ الأخ صالح الدوسري: يقول:
يا رب ... عونك إنني ... أرجو نداك وأطلب
أنزل على قلبي السكينة ... من لطفك يرقب
ثم يقول:
يوم الثلاثا ... (عصره) ... جاء الأحبة يندبوا
أواه ... ! ماذا؟ ما نقول ... أصادق ما تكذب
بـ (محمد) وبـ (نودل) ... حم القضاء فأعطبوا؟
(١) أستاذ قدير، يعمل محاضرًا في كلية العلوم العربية والاجتماعية، وهو شاعر متمكن يحسن القول والإلقاء، ينهج في شعره منهجًا إسلاميًا.