تنادي بلاد القدس تشكو لربها ... وترفع عالي الصوت هل لي بمسعد؟
كذا المسجد الأقصى الذي فيه فضِلت ... صلاة المطيع القانت المتعبد
سوى المسجدين فيه وضوعفت ... بخمس مئين جاء ذا بالتعدد
وما فيه من شخص ضعيف موجد ... ولا يهتدي سلك الطريق الممهد
لعل إله العرش يظهر ناصرًا ... فينصرنا ربي بجند مؤيد
فقد سامنا جند اليهود وحزبه ... بفعل المعاصي والخنا والتمرد
وعاثوا فسادًا في البلاد وخربوا ... المسجد صين للركوع وسجد
وكفر صريح يأنف كل مسلم ... يشاهده فكيف من كان يبتدي
أما لعن الله اليهود وذمهم ... وغل أيديهم في الكتاب الممجد؟
أما فرض الله الجهاد وانه ... على أهل الطول ذي الغني والتجلد؟
ولم يعذر الله سوى كل عاجز ... إذا نصحوا لله غاية مقصد
أما جاءنا بأن أبواب جنةٍ ... لتحت ظلال للسيوف فجرد
وروحة في سبيل الله أو قال غَدوة ... الخير من الدنيا حديث بأجود
فلا ريب في هذا لدى كل مسلم ... ومن شك في ذا عامدًا فليجدد
فيا معشر الإسلام في كل بلدة ... وكل بلاد شاسع بالتبعد
فحق جهاد اليهود وواجب ... عليكم بمال واللسان مع اليد
فهل قائم لله يرجو ثوابه ... ومقعد صدق في النعيم المؤبد؟
فقال إمام المسلمين: أنا لها ... مجيبًا لها يتلوه كل موحد
سمعنا لسان الحال يشكو وإننا ... نقول بعون الله: ابشر بمسعد
نطهر بيت الله عن كل مشرك ... وعن كل زنديق كفور ملدِّد
نجاهد في الله حق جهاده ... وننصر دينًا للنبي محمد
ونفدي بنفس للإله عزيزة ... حياض المنايا عندنا خير مورد